الٱن

08/04/2025

المعهد الوطني للتراث ينظم ندوة أكاديمية حول الجيوأركيولوجيا

في خطوة جديدة لتعزيز البحث العلمي في مجال الجيوأركيولوجيا، ينظّم المعهد الوطني للتراث، تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، ندوة علمية أكاديمية بعنوان: "الجيوأركيولوجيا: حصيلة الأبحاث ودراسات الحالة"، وذلك يوم الأربعاء 16 أفريل 2025 انطلاقا من الساعة التاسعة والنصف صباحا بقاعة حسن حسني عبد الوهاب بمقر المعهد (دار حسين باب منارة مدينة تونس العتيقة).

وتندرج هذه الندوة في إطار انفتاح المعهد على مستجدات البحث متعددة التخصصات، لاسيما تلك التي تلتقي فيها علوم الأرض بالآثار، في مسعى لفهم أعمق لتاريخ الاستيطان البشري، ولإعادة تركيب المشهد الطبيعي والثقافي لتونس عبر العصور. ويتولى تنسيق الندوة الباحث بالمعهد الوطني للتراث حمدان بن رمضان، فيما يُدير الجلسة الدكتور علي درين مدير البحوث الشرفي بالمعهد.

ويضم برنامج الندوة مجموعة من المداخلات العلمية التي يقدمها أساتذة وخبراء في الجيومورفولوجيا والجيوأركيولوجيا من جامعات تونسية مختلفة، وذلك وفق تسلسل زمني يعكس تنوع الإشكاليات والمقاربات.

وتُستهلّ الندوة بمداخلة للأستاذ عامر الوسلاتي من جامعة تونس، حيث يستعرض نتائج الأبحاث الجيوأركيولوجية المنجزة على السواحل التونسية، مسلطا الضوء على التحديات العلمية المطروحة والأسئلة التي ما تزال مفتوحة أمام الباحثين. وتليه مداخلة للدكتور وديع العروي، الأستاذ المساعد في الجيومورفولوجيا بجامعة تونس، حيث يتناول أهمية المقاربة الجيومورفولوجية في تحليل الظواهر الجيوأركيولوجية، من خلال دراسة الأودية والمناطق المنحدرة كمجالات ديناميكية لفهم التغيرات البيئية والاستيطانية.

وبعد نقاش أول، تُستانف الندوة بمداخلة للدكتورة أميمة الغالي من جامعة جندوبة، حيث تقدم قراءة جيوأركيولوجية لموقع "بير جدي" الواقع في الوطن القبلي، مركزة على تطور استغلال الإنسان للسواحل عبر فترات تاريخية مختلفة. أما المداخلة الأخيرة، فيقدمها الدكتور مراد كوكة، الأستاذ المساعد بجامعة جندوبة، ويسلط فيها الضوء على دور الجيوأركيولوجيا في إعادة بناء البيئات القديمة، مستعرضا نتائج دراسات أجريت بموقع جكتيس الأثري جنوب شرق البلاد، حيث تندمج المعطيات الطبيعية والثقافية في قراءة مركّبة للفضاء القديم.

 ومصطلح الجيوأركيولوجيا (علم الآثار الجغرافي)هي فرع من فروع علم الآثار يدْرس الرواسب الأثرية ويتيح تحديد الموقع الأثري ضمن سياقه البيئي والثقافي.

   

الاكثر قراءة