26/03/2025

صفاقس: إختتام الدورة 28 لمهرجان المدينة بعرض فني طربي

أسدل الستار، في سهرة أمس الثلاثاء، على الدورة 28 لمهرجان المدينة بصفاقس، بعرض فني موسيقي طربي، عنوانه "غني مع هلال، أحياه الفنان وعازف الكمان، إبن الجهة هلال بن عمر، وذلك بالمسرح البلدي بصفاقس.

وأمام حضور جماهيري نوعي ومحترم العدد، أبدع وأقنع المايسترو، الدكتور في الموسيقى، هلال بن عمر، في تقديم تجربة جديدة التي وصفها قبل إنطلاق العرض، ب"العلاج بالموسيقى".

وقد إستهل الفنان، هلال بن عمر، رفقة فرقته المتكونة من 10 عناصر، عرضه بمختارات من الدرر الموسيقية، التي خلدتها قامة الفن العربي كوكب الشرق أم كلثوم، كان أبرزها "أمل حياتي"، و"بعيد عنك"، و"ألف ليلة وليلة"، وسيرة الحب ".

الفنان هلال بن عمر، لم يطرب الجمهور الحاضر ويشنف آذانه بالروائع الفنية لكوكب الشرق أم كلثوم، بل أتحف جمهوره وأبدع وأقنع حين شدى بأعذب معزوفات الفنانة الراحلة، وردة الجزائرية، من قبيل "في يوم وليلة "، و"بتونس بيك "، و"حرمت أحبك ".

الدرر الفنية التي خلدتها قامة الفن العربي كوكب الشرق أم كلثوم، والفنانة الراحلة وردة الجزائرية، التي أبدع وأقنع الفنان هلال بن عمر في آدائها بمعية الفرقة الموسيقية، أطربت الجمهور الحاضر حتى الإنتشاء، فتفاعل معها بالإنصات وترديد كلماتها مع الفنان هلال بن عمر.

القدود الحلبية كانت أيضا حاضرة في هذا العرض الفني الطربي، وذلك حين صدح وشدى الفنان هلال بن عمر، برائعة "إبعثلي جواب"، و"قدك المياس"، و"حالي حالي حال ومالي مالي مال"، و"فوق إلنا خل"،

وإحياء للذاكرة الجماعية، إختار الفنان هلال بن عمر، أن ينهل مما خلدته القامة الفنية فيروز، كان أبرزها "نسم علينا الهوى"، و"كان الزمان وكان".

أما الجزء الثاني من السهرة، فقد تم تخصيصه، للفن التونسي الأصيل، حيث أطرب الفنان هلال بن عمر، الجمهور الحاضر الذي أصر على متابعة العرض حتى نهاياته، بأجمل ما خلدته القامات الفنية التونسية، مثل "يا معذبتي بزينك "، و"حبي يتبدل يتجدد "، للفنان الراحل الهادي الجويني"، و"ريتك ما نعرف وين"، للفنان القدير لطفي بوشناق، و"كي ضيق بيك الدهر يا مزيانة " للفنان الراحل الصادق ثريا، و"يا قادم لينا" للفنان الراحل محمد الجموسي، و"أليف يا سلطاني" من المالوف التونسي، و"عرضوني زوز صبايا"، و"آه يا خليلة" لقيدومة الفن التونسي الراحلة صليحة،

وتناغما مع شهر رمضان المعظم وأجوائه الروحانية، فقد إختار الفنان هلال بن عمر، أن يختتم عرضه الغنائي، رفقة فرقة من الحضرة الصفاقسية، بباقة من الأغاني الروحانية، حضرت فيها السناجق، والبندير... كان أبرزها "إنزاد النبي"، و"يا مازري حل البيبان "، و"يا فارس بغداد "، و"أنا جيتك زاير "، و"للا جيتك بدخيل "، و"نغارة"، ونوبة "بوعكازين"، و"سيدي منصور ".

هكذا يمكن القول، أن هلال بن عمر ... هذا الفنان الشاب أصيل جهة صفاقس، الشامل، عزفا وغناء، تسلطن على مدى قرابة ساعتين من الزمن، على ركح المسرح البلدي بصفاقس، وتوفق في أسر وجدان الجمهور الحاضر، بدرر من الفن الشرقي والتونسي، التي خلدتها قامات فنية لم يأفل نجمها الفني بعد، وأبدع في آدائها، أمام جمهور نوعي، ما زال يقف على عتبة الفن الراقي والطربي، ليبقى عرضا محفورا في الذاكرة.

     

الاكثر قراءة