منوبة: تخصيص 45 خط نقل مدرسي وجامعي وإشكاليات تواجه أبناء بعض المناطق في الغرض تنتظر الحل
خصصت شركة "نقل تونس" 45 خطا خاصا بالنقل المدرسي والجامعي لتامين السفرات بين المناطق السكنية والمعاهد الثانوية والمركب الجامعي بمنوبة والمؤسسات الجامعية بالولايات المجاورة وذلك دون إحداث خطوط جديدة خاصة بالسنة الدراسية الجديدة 2025-2026، رغم ورود طلبات وخاصة من البطان والجديدة.
ويأتي ذلك بعد ضبط الإدارة الجهوية للنقل بمنوبة منذ شهر اوت المنقضي حاجبات النقل المدرسي على المستوى الجهوي والمحلي وذلك بالتنسيق مع معتمديات الجهة والمندوبية الجهوية للتربية وكافة الهياكل ذات العلاقة، قصد تلبية أكثر ما يمكن من الحاجيات من الخطوط، وحسب الإمكانيات المتوفرة لشركة "نقل تونس"، وفق تصريح المدير الجهوي للنقل"بالجهة، شاكر القليبي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأكد القليبي انه تم توزيع الخطوط المتوفرة على مختلف المعتمديات والمؤسسات التربوية والجامعية بها بمعدل سفرتين وأربع سفرات في بعض الخطوط يوميا، فضلا عن مساهمة الخطوط العادية ولا سيما في النقل الجامعي على مستوى خطي الترابط سليمان كاهية ومحطة خير الدين، في انتظار تركيز محطتي الترابط بمنوبة والقباعة على مستوى خط "د" للشبكة الحديدية السريعة الرابط بين القباعة والعاصمة، والذي سيساهم في دعم منظومة النقل عموما.
كما يتواصل العمل بثلاث حافلات لفائدة أبناء المناطق الريفية بمنوبة في إطار خدمة النقل المدرسي المجاني تم توفيرها السنة الدراسية المنقضية، للمندوبية الجهوية للتربية وديوان الخدمات المدرسية بالجهة، وسينتفع بها اكثر من 40 تلميذا من المدرسة الابتدائية الملاحة بطبربة التي تؤم أبناء عديد المناطق الريفية المتاخمة على غرار القفاية، وهي تبعد عن ولاية منوبة مسافة 70 كلم وعن معتمدية طبربة 40 كم، ونفس العدد تقريبا من المدرسة الابتدائية بئر الطويل برج العامري التي ستؤمن لها رحلات ذهاب وإياب مجانية، وستخصص الثالثة وعلى غرار السنة الفارطة لتلاميذ أبناء منوبة وتونس 1 وتونس 2 للمدرسة الايطالية بالعاصمة لتسهيل عملية تنقلهم.
وفيما تأتي البادرة لتشجيع أبناء المدارس الريفية من ولاية منوبة على مواصلة مشوارهم الدراسي بصفة مجانية، والحرص على القضاء على الغيابات المدرسية لتلاميذ تلك المناطق خاصة في فصل الشتاء، وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم، فان التلاميذ في عديد المناطق يتوقون الى حل مماثل للقضاء على معاناة التنقل على الأقدام وخاصة بالمدارس الابتدائية.
ففي طبربة يضطر تلاميذ المدرستين الابتدائيتين "عين الكرمة" و"الهوارية" من المناطق الريفية على غرار "قرن الشمس" و"الجنايدية" و"الجال" و"خازم" الى المشي على الاقدام مسافات متفاوتة تصل الى أكثر من 08 كلم، في خضم مساع الى توفير حافلة أخرى، حيث طالبت مصالح المندوبية الجهوية للتربية من وزارة الاشراف توفير حافلة نقل مدرسي ريفي إضافية لتلبي احتياجات أبناء هذه المناطق الملحة، وسط امال كبيرة من الأولياء ان تستجيب الوزارة الى الطلب في اقرب الاجال.
"في ذات السياق، شكلت الوضعية المهترئة للطريق المحلية 525 بالانصارين، والمؤدية الى مدرستي "عين الكرمة و"الهوارية"، حاجزا كبيرا امام الحافلات سواء المدرسية او العادية وكذلك سيارات النقل الجماعي، وسط مخاوف من تعطبها نتيجة الحفر والانزلاقات وخاصة في موسم الأمطار.
ودعت الناشطة بالمجتمع المدني هيفاء بجاوي، نيابة عن مواطني المنطقة، الى ضرورة إعادة تعبيد الطريق المذكورة،
والتي طال الحديث عنها منذ سنوات ولم يتم سوى صيانة بعض الحفر فيها لكن الوضعية ساءت اكثر كلما تهاطلت الامطار.
من جهته، تحدث رئيس المجلس المحلي ببرج العامري، عبد اللطيف بن زايد، عن معاناة النقل المدرسي والجامعي وخاصة بعمادة برج النور وبالمساعدين، مقترحا إحداث خط جديد يربط بين برج النور ومحطة بوقطفة - سيدي حسين للقطار السريع، مع زيادة في عدد السفرات التي تربط سليمان كاهية بمعتمدية برج العامري.
وشدد بن زايد على ضرورة مراجعة رخص النقل التي انتفع بها البعض، ولم يلتزموا بالخطوط وتلاعبوا بالمسارات.
وتبنت المندوبية الجهوية للتربية بالجهة مشغل تلاميذ "المساعدين" متدارسة مقترح تمديد خط حافلة النقل المدرسي وإيجاد حل لهذا الاشكال.