التوقيع على اتفاق إطاري في مجال النقل ومذكرة تفاهم في مجال الطيران المدني بين تونس والجزائر
وقّع كل من وزيرة التجهيز والإسكان والمكلّفة بتسيير وزارة النّقل، سارة الزعفراني الزنزري ووزير النّقل الجزائري محمد الحبيب زهانة، أثناء اجتماع انعقد أمس السبت بمقر الوزارة، على الاتفاق الإطاري بين حكومة الجمهورية التونسية وحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية للتعاون في مجال النّقل واللوجستية والأرصاد الجوية وعلى مذكّرة تفاهم بين سلطتي الطيران المدني التونسية والجزائرية في مجال الطيران المدني.
ومثّل اللقاء، وفق بلاغ أصدرته وزارة النقل، مناسبة للطرفين للتباحث حول سبل تطوير التعاون القائم بين البلدين في قطاع النقل بمختلف أنماطه حيث تم الاتفاق على وضع برنامج عمل وضبط رزنامة لتنفيذه سيسهم في إرساء شراكة بين مؤسسات البلدين العاملة في قطاع النقل واللوجستية والأرصاد الجوية.
وعبرت الوزيرة، وفق ذات البلاغ، عن سعادتها بمناسبة إعادة تشغيل الخط الحديدي بين تونس والجزائر بعد انقطاعه لثلاثة عقود، مبرزة أهمية هذا الاجتماع للتباحث حول عديد المسائل المتعلّقة بجميع أنماط النّقل.
ودعت إلى مزيد العمل في إطار رؤية مشتركة ترتكز أساسا على تدعيم الإطار القانوني المنظّم للتعاون الثنائي بين البلدين في كل أنماط النّقل واللوجستية والأرصاد الجوية حتى يكون مواكبا للمستجدات الدولية ويعزز الرّبط بين البلدين عبر شبكات النّقل الحديدي والبري والبحري والجوي.
كما حثت على تدعيم التعاون في مجال التكوين وتبادل التجارب الناجحة والخبرات وتشجيع الاستثمار والشراكة بين البلدين في القطاعين العام والخاص لإنجاز مشاريع في مجال النّقل وإحداث مناطق لوجستية بالمناطق الحدودية بين البلدين لتطوير التجارة البينية وجعلها نقاط توزيع نحو بلدان القارة الإفريقية والأوروبية وبقية دول العالم ولتنمية المناطق الحدودية وتحسين ظروف العيش بها.
وأكّدت الوزيرة أن العمل يتجه نحو الاستفادة من الموقع الجغرافي الإستراتيجي لتونس والجزائر وعلاقاتهما مع البلدان العربية والإفريقية والأوروبية ونحو بلوغ أهداف أجندة الإتحاد الإفريقي في أفق 2063 في مجال النقل لتحقيق التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقي وإرساء شبكة نقل مندمجة ذات جودة عالية وصامدة أمام المتغيّرات المناخية في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية.
من جانبه اعرب وزير النّقل الجزائري عن استعداد بلاده لدعم كافة البرامج والمبادرات التي من شأنها أن تدفع بهذه العلاقات إلى مرتبة متقدّمة تتجسم من خلالها الأهداف المشتركة.
واعتبر أنّه لا حياد عن الشراكة لمواجهة المتغيرات العالمية والقدرة على كسب الرهانات على جميع المستويات.
وفي وقت سابق أمس السبت أعطت وزيرة النقل بالنيابة، سارة الزعفراني زنزري، ونظيرها الجزائري محمد الحبيب زهانة بمحطة القطار الدولية بغار الدماء، إشارة انطلاق نشاط الخط الحديدي الرابط بين تونس وولاية عنابة الجزائرية المخصص للمسافرين والمتوقف منذ سنة 1994.