الٱن

03/08/2017

الإعلامي ومدير التحرير السابق بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، عبد الحميد عطية، في ذمة الله

وافت المنية، اليوم الخميس، الصحفي القدير، ومدير التحرير السابق بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، عبد الحميد عطية، عن سن تناهز 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

ويعد الفقيد من جيل الرواد في تاريخ الصحافة المكتوبة في تونس بعد الاستقلال، وبالأخص على مستوى وكالة تونس إفريقيا للأنباء، التي ينتمي إلى جيل مؤسسيها، إذ التحق بها منذ سنة 1963، أي عامين فحسب بعد انبعاثها، لينحت صلبها، وأبعد من ذلك، مسيرة مهنية زاخرة بالعطاء والتميز كتابة وتأطيرا.

وتدرك أجيال الصحفيات والصحفيين الذين تعاقبوا على العمل صلب "وات"، الحضور البارز للمرحوم عبد الحميد عطية في مختلف مصالح التحرير، وبالأخص دائرة الأخبار السياسية ودائرة الأخبار الجهوية. ويعتبر الفقيد من الكفاءات الصحفية القليلة، في "وات" وخارجها، التي تتقن بقدر كبير الكتابة والترجمة باللغتين العربية والفرنسية على السواء.

ولد الفقيد في 25 جويلية 1938 بالساحلين، وزاول تعليمه بمدينة سوسة قبل أن يقتحم الحياة العملية أواخر الخمسينات في مؤسسة البريد التونسي لمدة 5 سنوات، ليحط الرحال بدءا من 1963 بالمؤسسة التي قضى بها 35 عاما من مسيرته المهنية، وكالة تونس إفريقيا للأنباء، التي تدرج صلبها في مختلف الرتب ليشغل خلال العامين الأخيرين قبل إدراك سن التقاعد، خطة مدير تحرير (1996 ـ 1998)

المرحوم عبد الحميد عطية، الذي عرف ككفاءة صحفية مشهود لها، سواء صلب "وات" أو على صعيد المشهد الإعلامي الوطني ككل، تخفي مسيرة حياته وجها آخر مشهود له فيه أيضا بالتميز، أبقاه الفقيد في دائرة الهواية، هو ولعه بفن الموسيقى تلحينا وعزفا وغناء في اللونين التونسي والشرقي. فقد تحصل المرحوم في بداية السبعينات على الجائزة الأولى لرئيس الجمهورية في اختصاص الموسيقى العربية بعد إحرازه ديبلوم معهد الموسيقى في هذا الاختصاص.

كما توج بالجائزة الثانية في اختصاص التلحين بعد الملحن حليم الرومي، خلال مهرجان الموسيقى العربية الذي احتضنته تونس منتصف السبعينات، مثلما كان منشدا صلب الفرقة الرشيدية. وقد أتاح له نشاطه الثقافي والفني مصاحبة ثلة من المراجع الفنية التونسية، على غرار قدور الصرارفي والهادي الجويني وصالح المهدي والطاهر غرسة.

رحم الله الفقيد عبد الحميد عطية وأسكنه فراديس جنانه، ورزق أهله وذويه، وأسرة وكالة تونس إفريقيا للأنباء، وسائر أبناء الأسرة الإعلامية، جميل الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة