14/01/2021

يوم ترويجي لعنصري الكسكسي و"الصيد بالشرفية" بجزر قرقنة بعد تسجيلهما على القائمة التمثيلية لليونيسكو

على إثر تسجيل عنصري الكسكسي والصيد بالشرفية بجزيرة قرقنة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونيسكو، موفى شهر ديسمبر الماضي، نظمت وزارة الشؤون الثقافية، أمس الأربعاء بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي"، يوما ترويجيا لهذا الحدث وذلك بإشراف وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وسفراء دول الجزائر والمملكة المغربية بموريتانيا.

وفي كلمته الافتتاحية أشار وزير الشؤون الثقافية بالنيابة إلى أن الاحتفال بعنصر الكسكسي هو احتفاء بثقافةٍ كاملة تشتَرِكُ فيها الدول المغاربية الشقيقة الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس، معددا المهارات وتنوعها في إعداد هذا الطبق.

وأضاف أن "الكسكسي يتجاوزُ في بلداننا مكانته كأكلة رئيسية ذات قيمة غذائية تسجّل حضورها في كل المناسبات ليكون عنصرا تراثيّا مشتركا، بما يحمله من دلالاتِ رمزيةٍ في المتخيل الجماعيّ وبما يتضمّنه من رصيد ثقافي، تَرَسّخَ عبر العصور ليكون حاملا لذاكرة لا تزال حيّةً وعنوانا لهُويَّةٍ متجددة.

وأفاد الوزير، من جهة أخرى، أن الصيد بالشرفية الذي يعتبر العنصر الثاني الذي تم تسجيله على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونيسكو يعد من أحد أقدم الطرق المستخدمة في صيد السمك، تقنية وممارسة وطقوسا ورمزية، إضافة إلى ما يحمله هذا العنصر من خصوصيات وأبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية.

وفي سياق متصل أكد الوزير أن بهذا التسجيل يكون لتونس أربعة عناصر مسجلة نهائيا في قائمة التراث العالمي وهي "خزف سجنان" و"النخيل" إضافة إلى "طرق الصيد بالشرفية" و"الكسكسي" معربا عن أمله في أن يحظى "ملفان آخران بمثل هذا التوفيق والنجاح وهما عنصري الهريسة والخط العربي، المنتظر تقويمهما في نهاية سنة 2021".

وتم خلال هذه المناسبة تنظيم معرض صور فوتوغرافية يوثق لعملية ممارسة الصيد بالشرفية في جزر قرقنة بالبهو الرئيسي بمدينة الثقافة وعرض شريطين وثائقيين حول عنصر الكسكسي المعارف والمهارات والطقوس وعنصر الصيد بالشرفية المسجلين على قائمة التراث العالمي غير المادي لليونيسكو بالإضافة إلى تكريم ثلة من المشاركين في إعداد ملفات التسجيل.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة