18/09/2020

وصول ثلاث قطع أثرية وطنية إلى مطار تونس قرطاج، تم إسترجاعها من معلم الكوليسيوم بروما

وسط إجراءات أمنية مشددة، تم اليوم بمطار تونس قرطاج استقبال ثلاث قطع أثرية كانت قد عرضت في معلم "الكوليسيوم" مع مجموعة من القطع الأثرية الأخرى التي بلغ عددها 81 قطعة من مختلف المتاحف التونسية، وذلك خلال فعاليات المعرض الدولي بروما "قرطاج الخالدة" في الفترة الممتدة من 26 سبتمبر 2019 إلى 29 مارس 2020 .

   وتتمثل هذه القطع الأثرية الثلاث التي تم نقلها عبر الطائرة من روما إلى تونس اليوم، في الدرع البوني أو بما يسمى "درع أحد عساكر حنبعل" وقطعتين أثريتين من العاج، وسيتم الاحتفاظ بهذه القطع في متحف باردو بتونس.

   وحضر هذا الاستقبال عدد من الصحفيين ومديرة متحف باردو فاطمة نايت ايغيل وممثل عن وزارة الشؤون الثقافية.

   وأكدت مديرة متحف باردو فاطمة نايت ايغيل في تصريح إعلامي، أن هذه القطع الأثرية ظلت عالقة منذ شهر مارس الفارط في معلم الكوليسيوم بروما بسبب الإجراءات التي وقع اتخاذها جراء "فيروس "كورونا" من بينها غلق الحدود الجوية والبحرية، فلم تتمكن البلاد من استرجاعها آنذاك.

   وأشارت إلى أن الجدل الذي تم إثارته بخصوص ضياع الدرع البوني في وسائل التواصل الاجتماعي لا يمت بالواقع بصلة ووصول القطع الأثرية اليوم هو "أفضل برهان على ذلك".

   وانتقل منذ أربعة أيام فريق مختص من موظفي المعهد الوطني للتراث يتكون من 5 أشخاص، وهم هناء واز، باحثة في المعهد الوطني للتراث والمسؤولة على القاعة المصفحة بالمتحف الوطني بباردو وبديع بدوح، رئيس المخبر المركزي للترميم وصيانة القطع الأثرية بقصر السعيد التابع للمعهد الوطني للتراث.

   ويتكون الفريق المبعوث إلى روما أيضا، من محمد علي حباشي، محافظ التراث والمسؤول عن القطع التي تم استعارتها من الجهات، بالإضافة إلى معز عاشور ونادية الجيناوي محافظ مستشار بالمتحف الوطني بباردو والمسؤولة عن ورشة محافظة وترميم الفسيسفساء بالمتحف الوطني بباردو. وأكدت الباحثة في المعهد الوطني للتراث منى واز في تصريح إعلامي عقب وصولها إلى المطار، أن الفريق المختص عمل بالتنسيق مع منتجع كوليزي لمعاينة القطع الأثرية وتشميعها وضمان سلامتها.وأشارت إلى تكفل المنتجع بكل تكاليف الشحن القطع علاوة على سفر وإقامة الفريق الذي عمل خلال 4 أيام من دون كلل لضمان سلامة القطع والسفر بها على متن الطائرة أو على الباخرة.وأفادت بأن كل القطع التي تم استرجاعها ، وقع تأمينها ماليا وفقا لبنود الاتفاقية الممضاة في 20 فيفيري 2020 بين الدولة التونسية والحكومة الإيطالية.

   ويذكر أن مدير المعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ كان أعلن عن تنظيم ندوة صحفية سيتم فيها قريبا عرض كل القطع الأثرية التي تم استعارتها في سياق تنظيم المعرض الدولي "قرطاج في روما"خلال الفترة الممتدة من 26 سبتمبر 2019 إلى 29 مارس 2020، وخاصة القطع التي حدث في شأنها جدل بخصوص فقدانها من بينها قطعة الدرع البوني أو بما يسمى "جندي من عساكر حنبعل".

   و يجدر الإشارة أن تونس شاركت في معرض "كوليزي" روما بـ 81 قطعة فنية على ملك المعهد الوطني للتراث، من متحف قرطاج و المتحف الوطني بباردو و المتحف الأثري بكركوان بالإضافة إلى متحف نابل و المتحف الأثري بالجم وسوسة.

الاكثر قراءة