16/07/2019

وزير الخارجية يشارك في اجتماع رفيع المستوى حول برنامج الأمم المتحدة لبناء القدرات الوطنية للوقاية من النزاعات

شارك وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، أمس الاثنين، بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، "كمتحدث رئيسي" في اجتماع رفيع المستوى حول برنامج الأمم المتحدة لبناء القدرات الوطنية للوقاية من النزاعات، الذي نظمته إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام في المنظمة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد الوزير حرص تونس على المشاركة في هذا الاجتماع لعرض تجربتها في مجال الانتقال الديمقراطي السلمي والوقاية من النزاعات في إطار تنفيذ الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة وفي أفق شغل تونس مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2020-2021، مشيدا بالعمل الذي أنجزه في تونس البرنامج المشترك لبناء القدرات الوطنية للوقاية من الصراعات الذي ساهم سنة 2018 في تطوير إستراتيجية تركز على إدماج الشباب المهمشين في المناطق الحدودية.

وأوضح الجهيناوي، وفق بلاغ للخارجية اليوم الثلاثاء، أن تكاثر الصراعات في جميع أنحاء العالم والأزمات يجعل الوقاية أولوية بالنسبة لجميع الحكومات، وهي من المسائل الهامة التي ستوليها تونس أهمية خاصة خلال عضويتها في مجلس الأمن.

وبيّن أن تونس تمكّنت من إرساء أسس ديمقراطية ناشئة عبر اعتماد دستور تقدمي جديد في عام 2014 يكرس حقوق الانسان والمعايير الديمقراطية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة وشفافة في نفس العام، تلتها تنظيم انتخابات بلدية سنة 2018 لتكريس الديمقراطية المحلية، مشيدا بالدور الرئيسي الذي لعبه المجتمع المدني والقطاع الخاص في الانتقال الديمقراطي بتونس الذي تجسد في حصول الرباعي الراعي للحوار على جائزة نوبل للسلام سنة 2015.

كما تطرق وزير الشؤون الخارجية في كلمته إلى التحديات التي تواجهها تونس كبطالة أصحاب الشهائد العليا والضغوط المتزايدة على الميزانية والتفاوت في التنمية بين الجهات، مبرزا أن المخطط الوطني للتنمية 2016-2020 يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار الاجتماعي من خلال القضاء على الفقر والحد من البطالة وعدم المساواة الجهوية، مشيدا بما حققته تونس من نجاحات في مجال مكافحة الإرهاب واحتواء التهديدات الأمنية الإقليمية.

وكان للجهيناوي، على هامش الاجتماع محادثة مع رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، تناولت التقدم الحاصل في مسار الانتقال الديمقراطي بتونس وسبل دعم البرنامج الأممي لها، وذلك إلى جانب لقاء مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، استعرض مجالات التعاون بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة في مجالات التنمية المستدامة وغيرها من المجالات الحيوية بالنسبة للبلاد.

كما أجرى الوزير محادثة مع السيدة روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام (DPPA) أكد خلالها عزم تونس خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن على تعزيز البعد الوقائي وتسوية النزاعات بالطرق السلمية عبر الحوار وتقريب الآراء والتأكيد على العلاقة الوثيقة بين السلم والتنمية.

      

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة