الٱن

وزير الخارجية القطري: ما تقدمت به "دول الحصار" مجرد إدعاءات يجب دعمها بالأدلة
28/06/2017

وزير الخارجية القطري: ما تقدمت به "دول الحصار" مجرد إدعاءات يجب دعمها بالأدلة

أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن ما تقدمت به "دول الحصار" فى اشارة الى الدول التى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة هو "مجرد إدعاءات ولذلك يجب دعمها بالأدلة" موضحا أنه "ينبغي أن تكون المطالب واقعية وقابلة للتنفيذ وكل ما عدا ذلك مرفوض".

  وقال الوزير القطري في تصريح للصحفيين عقب لقائه مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون فى واشنطن أمس الثلاثاء " إن اللقاء كان ممتازا جدا وبنّاء وتحدثنا عن الأزمة الحاصلة وعن الحصار ضد دولة قطر الذي فرضته الدول الثلاث بالتنسيق مع مصر وقائمة المطالب الجماعية التي قدمتها الدول المحاصرة " مشيرا إلى أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية متفقتان على أنه "يجب أن تكون المطالب عقلانية لكن قبل الحديث عن مطالب ينبغي بحث الادعاءات ضد قطر ومن بعدها نبني على أساسها موضوع المطالب".

وأضاف " أننا متفقون على أن دولة قطر ستنخرط في حوار بنّاء مع الأطراف المعنية إذا أرادت الوصول إلى حل وتجاوز هذه الأزمة " مؤكدا أن دولة قطر على أتم الاستعداد لإجراء "حوار إيجابي مع كافة الدول إذا كانت تملك إدعاءات مستندة إلى أدلة واضحة".

وفي رده على سؤال بشأن إبلاغه من قبل وزير الخارجية الأمريكي بأية أمور إضافية من الجانب الآخر وهل هم مستعدون للمفاوضات؟" قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "تحدثنا بالعموميات أما الاستعداد للتفاوض فهذا يعكس السلوك الذي يريدونه".

وأشار إلى " أننا سمعنا تصريحات مفادها أن هذه المطالب غير قابلة للتفاوض لكن هذا مخالف لأسس العلاقات الدولية بحيث يتم تقديم قوائم ويتم رفض التفاوض عليها فالجدية بإيجاد حلول للمسائل تقتضي وجود إطار واضح وفق القانون الدولي يتم احترامه من قبل جميع الأطراف وينص على أن تكون جميع الدول على قدم المساواة في مثل هذه الأزمات بحيث يتم التفاوض على أسس واضحة وواقعية من أجل الوصول إلى حل".

وتساءل " إذا كان الطرف الآخر لا يريد التفاوض فما هو الخيار الثاني لديه؟ هل هو الاستمرار في هذا الحصار والإجراءات غير القانونية ؟ " مضيفا " أننا لا نرى الأمر مناسبا مع المخالفات القانونية التي قام بها هذا الطرف".

  وشدد على أنه " إذا كانت هناك إدعاءات فيجب أن تكون مدعمة بأدلة " مشيرا إلى أن المطالب تأتي بعد إثبات الادّعاءات لمعالجة الأخطاء إذا وجدت أما القفز إلى خواتيم المسألة والتحدث عن مطالب الآن فإنه ينبغي بحث الأمور من جذورها وأن تتم مناقشة واضحة بخصوص أسباب هذه الأزمة ووضع الادعاءات على الطاولة ومناقشتها لإيجاد صيغة تفاهمية مناسبة".

واختتم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تصريحه بالقول " إن واشنطن تقول إن المطالب يجب أن تكون واضحة وقابلة للتنفيذ أما غير ذلك فهو أمر مرفوض من قبل المجتمع الدولي وواشنطن وغيرها ونحن نتفق معهم لجهة أن يكون هناك إطار واقعي للمفاوضات إذا كانت الأطراف تريد الحل".

يذكر أن السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين قطعت يوم 5 جوان الجاري العلاقات الدبلوماسية وفرضت حصارا على قطر بتهمة "دعم الإرهاب وتهديد الأمن الإقليمي" واتبع عدد من الدول الإسلامية الأخرى نهج هذه الدول في الأيام التالية لهذا القرار و هي ليبيا و اليمن و جزر المالديف.

ولاحقا قدمت الدول الخليجية و مصر قائمة تضم 13 من المطالب مقابل اعادة العلاقات مع قطر. ومن بين الطلبات دعوة قطر لخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق "قناة الجزيرة" و"التوقف عن تمويل الإرهابيين" المدرجين على القائمة السوداء والتوقف على الفور عن بناء القاعدة العسكرية التركية وأي تعاون عسكري مع تركيا على أراضيها.

وقد رفضت قطر الاتهامات الموجهة اليها بـ"دعم الارهاب" و اتهمت من جهتها تلك الدول بالسعي لـ"فرض الوصاية" عليها كما اعتبرت ان المطالب المطروحة عليها لعودة العلاقات و رفع الحصار عنها بأنها " غير مقبولة".

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة