الٱن

25/09/2020

وزير التربية يؤكد ان فرضية تعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية بالبلاد التونسية غير مطروحة بالمرّة

قال وزير التربية فتحي السلّاوتي خلال زيارته صباح اليوم الجمعة إلى القصرين، إن "تونس دون دراسة أخطر من تونس بالكوفيد"، مؤكدا أن فرضية تعليق الدروس بكافة المؤسسات التربوية بالبلاد التونسية غير مطروحة بالمرّة لأن أثر الحجر الصحي الشامل على القطاع التربوي كان كبيرا وواضحا بعد إنقطاع دام سبعة أشهر كاملة وخاصة على مستوى تملك التلاميذ لمجموعة كفاءات كان من المفترض أنها تمت في السنة الدراسية الفارطة.

   وشدد السلّاوتي في هذا الإطار على أن وزارة التربية هي الجهة الوحيدة المخول لها إتخاذ قرار غلق أي مؤسسة تربوية بأي منطقة من مناطق تونس حسب تطورات الوضع الوبائي، وذلك بالإعتماد على المقترحات الواردة عليها من اللجان المحلية والجهوية لمجابهة الكوارث والمبنية أساسا على الحالة الصحية والوبائية في كل مؤسسة تربوية.

   وذكر الوزير بالمناسبة بأنه تم إعداد بروتوكول صحي جديد خاص بالمؤسسات التربوية وصدرت بشأنه صباح اليوم مذكرة لكافة مديري المؤسسات التربوية تتضمن تفاصيل دقيقة لضمان تطبيق هذا البروتوكول على أفضل وجه وبشكل سليم، وذلك بعد انعقاد جلسة أمس بين الأطراف المختصة بوزارتي الصحة والتربية لتوضيح مختلف نقاط هذا البروتوكول.

   وأبرز أن من أهم نقاط البرتوكول، إقرار إيواء التلاميذ المقيمين بالمبيتات المدرسية على مراحل (كل أسبوع فوج) وذلك في سبيل تطبيق البرتوكول الصحي على أفضل وجه وتفادي الإكتظاظ في المبيتات، والاتفاق على عدم غلق أي قسم إلا بعد تسجيل 3 إصابات بفيروس "كورونا" في قسم واحد وذلك لمدة 14 يوما مع تعقيمه، وكذلك عدم إغلاق المدارس إلا بعد تسجيل حالات إصابة متزامنة في ثلاثة أقسام (3 إصابات في كل قسم).

   وفي ما يتعلق بتطبيق البرتوكول الصحي في المؤسسات التربوية العمومية والخاصة، أكد أنه سيتم خلال الأيام المقبلة تكثيف المراقبة في القطاعين العام والخاص من قبل لجان أحدثت للغرض في سبيل حماية التلاميذ والأسرة التربوية من مخاطر فيروس "كورونا".

   وأقر الوزير بوجود هنات ونقائص في مجال مستلزمات الوقاية والنظافة للتوقي من فيروس كوفيد 19، مبينا في المقابل أن الوزارة وفرت في ظرف قياسي جدا ما يجب من هذه المستلزمات وستعمل على تدارك النقائص الموجودة في بعض المؤسسات.

   وبخصوص الإجراءات المتخذة بشأن المؤسسات التربوية التي تفتقر لمياه الشرب ومنها 40 مدرسة بولاية القصرين في ظل الوضع الوبائي الحالي، أوضح الوزير أن من أولويات وزارة التربية في الوقت الراهن توفير الماء الصالح للشراب ب461 مدرسة إبتدائية بكامل البلاد تفتقر لهذا المرفق الحيوي وذلك بالتعاون مع مختلف الأطراف ذات الصلة بما فيها المجتمع المدني وأنه سيتم العمل على حل هذه الاشكالية في أقرب الآجال حالة بحالة سواء عن طريق الجمعيات المائية أو الصهاريج أو غيرها.

   يشار إلى أن وزير التربية أدى سلسلة من الزيارات الميدانية شملت المدارس الابتدائية الزعفران وبولحناش و25 جويلية بمعتمدية تالة أين إطلع على ظروف سير الدروس ومدى تطبيق البروتوكول الصحي والنقائص والإشكاليات المسجلة بهذه المؤسسات التربوية لا سيما المتعلقة بنقص في التجهيزات والوسائل الوقائية.

   وتولى بالمناسبة تدشين المدرسة الإبتدائية الزعفرانة التي شهدت عملية تهيئة وصيانة بكلفة تقدر ب300 ألف دينار بدعم من البنك الوطني الفلاحي.

  

الاكثر قراءة