23/08/2017

وزارة الثقافة تسعى إلى تسجيل مائدة يوغرطة على لائحة التراث العالمي

انطلقت وزارة الشؤون الثقافية في إنجاز الخطوات التمهيدية لمشروع تسجيل مائدة يوغرطة على لائحة التراث العالمي، بحسب بلاغ أصدرته اليوم الأربعاء.

ولضمان نجاعة المشروع وإدماجه في إطاره العام، توخّت وزارة الشؤون الثقافية في مرحلة أولى تحديد أولويات وأهداف المشروع وذلك من خلال العمل على إعداد الملف العلمي لإدراج مائدة يوغرطة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو، وفق نص البلاغ.

وفي خطوة ثانية أعدّت وزارة الشؤون الثقافية خطة عمل لوضع المشروع في سياقه العملي، وفق مقاربة تشاركية بين كل الأطراف الفاعلة في مجال الثقافة والتراث والبحث العلمي.

وتعد هذه الخطوة فرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات في إطار البحث عن سبل إنجاز المشروع وبلورته في أحسن الظروف.

وفي نفس السياق، عملت وزارة الشؤون الثقافية على إشراك كافة الأطراف لاسيما مؤسسات التراث على غرار المعهد الوطني للتراث، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وإدارة التراث والإعلام والثقافة بوزارة الدفاع الوطني، والديوان الوطني للمناجم، ووزارة السياحة والصناعات التقليدية وأخيرا وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.

ومن ناحية أخرى وفي إطار التواصل بين أصحاب القرار وتوثيق التعاون المؤسساتي لم يستثن المشروع مشاركة عدد من الكفاءات العلمية الأكاديمية من الجامعة التونسية.

وبالإضافة إلى الشراكة المؤسساتية والعلمية للمشروع انضمّت كل من ولاية الكاف ومندوبية الثقافة ومعتمدية قلعة سنان من موقعهم كشركاء جهويين ومحليين إضافة إلى ممثلين ونشطاء في المجتمع المدني على غرار جمعية يوغرطة للاندماج المغاربي وجمعية الثقافة الرقمية بقلعة سنان حتّى تكون مساهمة هذه الأطراف فعّالة ولكي يتسنّى إدماج المشروع في بيئته الإجتماعية على أحسن وجه.

من منظور علمي يعتبر مشروع إدراج مائدة يوغرطة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو بمثابة سبق علمي حيث لم يتسنّ لتونس بعدُ إدراج موقع تراثي مزدوج (طبيعي/ثقافي) حسب معايير التصنيف العالمي المنصوص عليها في مركز التراث لليونسكو.

ويمثل مشروع إعداد الملف العلمي لمائدة يوغرطة فرصة لتبادل الخبرات وتحفيز الذكاء الجماعي بمختلف تخصصاته حول مخزون تراثي فريد من نوعه لطالما انتظر إثبات قيمته العالمية الاستثنائية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تونس أدرجت 12 موقعا على القائمة التمهيدية لليونسكو إلّا أنّها وللأسف لم تسجّل منذ ما يزيد على عشرين عاما أي موقع أو معلم على القائمة النهائية للتراث العالمي بالرغم ممّا يتميّز به التراث التونسي من ثراء نوعي موزع على مختلف الحقب التاريخية.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة