الٱن

13/12/2018

هاملت بعد حين: قراءة أردنية لشكسبير

ضمن أعمال فرقة مسرح "ع الخشب " أحدث أعمال الفرقة، قدّم المخرج الأردني زيد خليل مصطفى في قاعة الفن الرابع مسرحيّة "هاملت بعد حين" التي مزج فيها بين النص الأصلي لشكسبير ونص المسرحي والشاعر الراحل ممدوح عدوان هملت يستيقظ متأخرا الصادر سنة 1976 .

المسرحية أستعمل فيها المخرج تقنية المسرح داخل المسرح وتحوٌلت فيها الموسيقى الى جزء من الصياغة الدرامية فمنذ بداية المسرحية نجد أنفسنا أمام البيانو وكأننا أمام صورة من القصور الملكية في القرن الثامن او التاسع عشر ، 

الملكة جروتورد وكلوديس شقيق الملك الذي يحضر من خلال الموسيقى وآلة الكمنجة وهاملت الذي تقوده خيانة أمه وتآمر عمه نحو الجنون على هذه الشخصيات الثلاث يبني المخرج مسرحيته وتتداخل اللغة العربية بنفس شعري ملحمي مع اللهجة المحلية وترتفع أصوات الموسيقى مع نحيب هاملت الموجوع 

المسرحية فيها ثلاث مستويات من الصراع مع السلطة ومع العائلة ومع المسرح نفسه وهي محاولة جادٌة لقراءة النص الكلاسيكي لشكسبير هاملت من جديد على ضوء الواقع العربي بما فيه من أنهيار وصراعات الأخوة الأعداء وخيانة كانت وراء حالة الضياع والخروج من التاريخ الذي يعيشه العرب المهزومين .

ما يشد في المسرحية ليس المقاربة الجديدة في المزج بين نص أصلي ونص يحاكيه فقط بل أداء الممثلين والملابس التي عادت بِنَا الى العصر الباروكي والموسيقى ذات النفس الكلاسيكي أحيانا والفولكلور الأردني والفلسطيني حينا. 

فعلى مدى ساعة تابع الجمهور مسرحية ممتعة كان للصورة فيه دور أساسي وللضوء الذي كان شخصية مستقلة بذاتها ويمكن اعتبار هذا العمل من أبرز أعمال المسرح الأردني في السنوات الأخيرة التي عرضت في اطار فعاليات أيٌام قرطاج المسرحية.

الاكثر قراءة