"ملا عيلة": مسرحية تشهد نجاحا في مهرجان المنستير الدولي
سجل عرض مسرحية "ملا عيلة" للمخرج الصادق حلواس وأداء كلّ من نعيمة الجاني وبسام الحمراوي وفيصل الحضيري وأميمة بن حفصية، الذي احتضنه معلم رباط المنستير الأثري، مساء أمس الثلاثاء، تفاعلا لافتا لجمهور مهرجان المنستير الذي تابع على امتداد ساعتين هذه التجربة المسرحية الجديدة.
وأوضح الممثل فيصل الحضيري أنّ هذه المسرحية التي يتشارك في تجسيدها على الركح مع كل من نعيمة الجاني وأميمة بن حفصية وبسام الحمراوي، تعد بالنسبة إليه حلما قد تحقق، مضيفا أن "هذه التجربة ستتواصل لتكريس روح المسرح الجماعي الذي فقد في تونس" معتبرا أن "هذا العمل المسرحي شهد نجاحا عريضا في مختلف العروض التي قدمت إلى حد الآن"، وفق تقديره.
وقالت الممثلة نعيمة الجاني إنّها تميل كثيرا للعمل ضمن مجموعة، مبينة أن اختيار نوع "الفودفيل" الذي يتضمن حكاية ورسالة، على غرار ما تطرحه مسرحية "ملا عيلة" التي تعالج قضايا الشباب العاطل وأحلامه المتعلقة بالاستقرار، قد ساهم في نجاح المسرحية.
ومن جهته، ذكر الممثل بسام حمراوي أنّه خاض تجربة التمثيل الثنائي سابقا مع فيصل الحضيري لتتسع هذه التجربة وتشمل وسيم الحريصي معتبرا أنّ التجربة المسرحية الحالية التي تعتمد على نوع "الفودفيل" مع نعيمة الجاني والصادق حلواس، تعد جديدة ومختلفة عما قدمه من قبل.
وأوضح أنّ النوع المسرحي المعروف بـ "الفودفيل" يعتمد على فصول خفيفة لا يتجاوز عددها خمسة مشاهد، تكون بالأساس كوميدية، إذ تقدم مواقف ساخرة على غرار "البخيل" لموليار، مضيفا أنّ طريقة أداء الممثل في هذا النوع مستوحاة من كوميديا "دل ارتي" ومن مسرح الشارع، على حد تعبيره.
أما الممثلة أميمة بن حفصية ففسرت قدرتها على العمل بكلّ أريحية على الركح بسببين، الأوّل يتعلق بالإنسجام الذي يعيشه فريق العمل، والثاني وقوفها أمام جمهور عريض، مما يجعلها تقدر جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها.