25/09/2018

مشاركة 60 مؤسسة توفر 600 موطن شغل ضمن الدورة الثانية للأيام الوطنية للتشغيل

تنعقد الدورة الثانية للأيام الوطنية للتشغيل، التي انطلقت اليوم الثلاثاء وتتواصل إلى حدود يوم 27 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 60 مؤسسة ستقوم بانتداب 600 شباب تتوفر لديهم الكفاءات المطلوبة، بصفة فورية.

وأوضح رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات مجدي حسن، في تصريح إعلامي، على هامش افتتاح فعاليات هذه الدورة المنتظمة ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بمقر دار المؤسسة، أن التظاهرة تهدف إلى دفع التشغيل والحد من تفاقم ظاهرة البطالة عبر تسهيل مهمة البحث عن موطن شغل بالنسبة للشباب ومساعدة المؤسسات على إيجاد الكفاءات المطلوبة لانتدابها.

وبين أن هذه المؤسسات التي تعمل على انتداب 600 كفاءة بصفة فورية بالإضافة إلى اعتزامها تشغيل أعداد أخرى هامة من طالبي الشغل على المدى المتوسط، ستعقد يوميا قرابة 300 مقابلة مع الباحثين عن فرص عمل، لافتا إلى أنه ينتظر أن تستقبل هذه الدورة أكثر من 10 آلاف شاب باحث عن شغل.

ومن جهته، عبر وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان، في تصريح إعلامي، عن استيائه من عدم مرور أغلب المؤسسات بمكاتب التشغيل لتقديم مطالبها المتعلقة بمواطن الشغل الشاغرة، مما يحول، حسب قوله، دون علم الوزارة بحاجيات هذه المؤسسات الحقيقية من الموارد البشرية.

وأشار إلى أن الوزارة على علم بتوفر 17 ألف موطن شغل ،فقط، بهذه المؤسسات، في حين أن التقرير الوطني حول التشغيل يفيد أن الوظائف الشاغرة بالمؤسسات التونسية تبلغ 100 ألف بالنسبة لسنة 2018.

وأضاف أن أغلبية هذه المؤسسات ليس لديها أي دراية ،أيضا، بأن وزارة التكوين المهني والتشغيل تتكفل بكافة مصاريف التكوين الأساسي في مختلف المجالات للمنتدبين حديثا .

وخلص الوزير إلى ضرورة العمل على دفع التواصل والتعاون بين المؤسسات، من ناحية، والوزارة، من ناحية أخرى، لضمان حسن التسيير والتخطيط من أجل رفع التحديات المتعلقة بسوق الشغل، مشيرا إلى أن الوزارة شرعت فعلا بعقد عدة لقاءات مع ممثلين عن قطاعات النسيج والبناء وأن النية تتجه نحو تعميم هذه اللقاءات"المثمرة" مع بقية القطاعات وعلى رأسها السياحة والإعلامية والصناعة.

وشدد على أن الوزارة ينتظرها عمل كبير لتذليل الصعوبات التي تواجه مجال التشغيل وعلى رأسها موائمة تكوين الجامعات مع متطلبات سوق الشغل لتجاوز الصعوبات التي تواجهها المؤسسات في البحث عن المؤهلات المطلوبة .

وأعرب عدد من ممثلي المؤسسات المشاركة في هذه الدورة، في تصريح لـ "وات"، أنه رغم العدد المهول لطالبي الشغل بتونس فان المؤسسات تجد نفسها عاجزة، في كثير من الأحيان، على ايجاد أصحاب المؤهلات المطلوبة ( خاصة إتقان اللغات الأجنبية والتمكن من الإعلامية والإلمام بالمهارات الحياتية)لانتدابهم.

واعتبر عدد من الباحثين عن شغل، التقتهم موفدة "وات"، من جهتهم، أن المؤهلات التي تبحث عنها هذه المؤسسات تعد "تعجيزية"، حسب توصيفهم، في أحيان عدة، لأنها لا تتماشى مع تكوينهم الجامعي، في حين تمكن عدد قليل منهم من الحصول على موافقة أولية لانتدابهم إلى حين إجراء مقابلة ثانية للحسم في أمرهم.

الاكثر قراءة