مسرحية "المهاجران" لحافظ خليفة ضمن مسابقة الأيام المسرحية العربية بالجزائر
تعرض، اليوم الأحد، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من الأيام المسرحية العربية، مسرحية "المهاجران" لحافظ خليفة، وهو العمل التونسي الوحيد الذي يُنافس ضمن المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة التي تُقام بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف- الجزائر.
وستشهد هذه الدورة، التي انطلقت يوم 26 سبتمبر 2025 وتتواصل حتّى 30 منه، مشاركة أعمال مسرحية من تونس والجزائر وليبيا والعراق.
وستكون تونس، فضلا عن المسرحية التي ستُعرض اليوم، ممثلة بعدد من الوجوه الفنية من بينها حافظ خليفة، مخرج مسرحية "المهاجران"، الذي سيؤمن اليوم ورشة تكوينية بعنوان "ورشة الأداء في كوميديا ديلارتي" الإيطالية.
كما تحضر الفنانة التونسية وحيدة الدريدي ضمن لجنة تحكيم المهرجان التي تضم في تركيبتها ثلاث جزائريين وهم، محمد فريمهدي ولخضر منصوري وسميرة صحراوي، بالإضافة إلى الأردنية عبير عيسى.
مسرحية "المهاجران"، عمل من إنتاج شركة الضفتين للإنتاج الفني بدعم من الصندوق الوطني للتشجيع على الإبداع الأدبي، مقتبسة عن نص أصلي للكاتب البولندي "سلافومير مروجيك/ Slawomir Mrozek "، ومن اقتباس الكاتب والمسرحي، لسعد بن حسين، وتجمع المسرحية الفنانين الكبيرين صلاح مصدق وجلال الدين السعدي.
وعلى منوال الدورتين السابقتين من الأيام المسرحية العربية، التي تُنظمها جمعية "فن الإبداع الثقافية"، تحمل هذه الدورة الثالثة أيضا، اسم الشهيد، حسان بلكيرد، الذي وُلد بقسنطينة في 22 نوفمبر 1905، وهو مناضل ومثقف ومسرحي جزائري، انتقل في فترة من حياته إلى تونس لتلقي التعليم الزيتوني ومن ثم درس في تركيا، وبعد عودته إلى الجزائر استقر بسطيف، أين ساهم في خلق حراك ثقافي مناهض للاستعمار، حيث أسس فيها أول مكتبة خاصة باللغة العربية سنة 1936، تحمل اسم "مكتبة الشرق العربي". وساهم، ايضا، في تأسيس أول فرقة مسرحية بالمنطقة "فرقة السعادة"، وألّف العديد من الأعمال المسرحية والأناشيد من بينها مسرحية "مصائب الدهر" وأنشودة "نحن كشافة الحياة" التي ألّفها ولحّنها وظلّت، حتّى اليوم، النّشيد الرّسمي لفوج كشّافة الحياة بسطيف والذي كان من بين مؤسّسيه، أيضا.
واستغل بلكيرد الفنّ والثّقافة لمناهضة الاستعمار وحثّ الجزائريين على الانخراط في مسار المقاومة وهو ما كلّفه حياته، إذ انتهى مساره يوم تمّ اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الفرنسي في 7 سبتمبر سنة 1957، ثم استشهد في ظروف غامضة.