الٱن

03/06/2018

مدينة الثقافة: ولاية الكاف تعبق بمسكها في تظاهرة "ليالي الجهات"

رحلة بين سحر الزمان وروعة المكان في تفاصيل التضاريس الحضارية والثقافية لأيقونة من أيقونات الجمال الطبيعي والثراء التاريخي عاشها زوار مدينة الثقافة بالعاصمة في ليلة استثنائية احتفت بولاية الكاف في إطار تظاهرة "ليالي الجهات" التي تندرج ضمن برنامج "مدن الفنون" الموجه للتعريف بالمخزون التراثي والحضاري بمختلف ولايات البلاد.

لقبها البعض بمدينة "الحب والجمال" نظرا لمميزاتها المناخية وطابعها الجبلي المتجلي في تموقع بنيانها على المرتفعات فضلا عن كونها محطة تاريخية بارزة عاصرت جميع الأزمنة ومختلف الحضارات الانسانية، مدينة الكاف بكل خصوصياتها وأوجه نمط عيش سكانها بين الماضي والحاضر حلت ضيفة بقلب العاصمة بمدينة الثقافة لتعبق بروحها التاريخية في أروقة المدينة وبين الزائرين الذين حضروا بكثافة ليستنشقوا عبق ولاية حملت اسم مدينة أنتجت منذ نشأتها حراكا ثقافيا ووفاء للأصالة والتراث جعلها وجهة مميزة سياحية بالشمال الغربي لتونس.

الغناء البدوي والعروض الفلكلورية والصناعات التقليدية والأكلات الكافية ومسرح وفنون الجهة وشحت فضاءات مدينة الثقافة من خلال معارض للملابس التقليدية والفنون التشكيلية والانتاجات الحرفية التي حملت طابع ولاية الكاف وحظيت باهتمام وشغف من الجمهور الذي أقبل في احتفالية اتسمت بتنويعات في الأنشطة والمنتوجات المعروضة واللوحات التراثية الحية التي جسدها مثقفو وأهالي الجهة.

عروض مسرحية من انتاجات مركز الفنون الركحية بالكاف وعرض النوبة الضارب في التراث الكافي حرك سواكن الحاضرين من مختلف الاعمار فكانت الأجواء مغمورة بالبهجة والمتعة برائحة الجهة التي استقبلت ضيوفها بثوب تراثي وثقافي مبهر.

  

   تواصل ثقافي وامتداد حضاري لعدد من جهات البلاد احتضنته مدينة الثقافة من الجنوب الشرقي التونسي الى الشمال الغربي عبر استضافتها لكل من ولاية تطاوين وقبلي وجندوبة والكاف لتستمر الجولة عبر الجهات يوم 9 جوان الجاري بمنطقة الوسط مع ولاية القيروان الزاخرة بتراثها العربي الإسلامي الذي سيحل بالعاصمة ليتيح لرواد مدينة الثقافة التعرف على الخصوصيات التاريخية والثقافية لعاصمة الأغالبة في آخر سهرات "ليالي الجهات".

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة