29/05/2017

لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان تستمع إلى شقيق أنور السكرافي وتقرر زيارة تطاوين الجمعة القادم

قررت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان المجتمعة اليوم الاثنين، زيارة ولاية تطاوين يوم الجمعة القادم، رغم من تباين آراء أعضائها بخصوص جدوى هذه الزيارة وأهدافها وانعكاساتها على اعتصام الكامور.

وكانت اللجنة استمعت قبل ذلك إلى منصف السكرافي، شقيق أنور السكرافي، الذي توفي في أحداث الكامور بعد أن دهسته سيارة أمنية.

وأكد رئيس اللجنة عبد اللطيف المكي (النهضة)، ضرورة القيام بزيارة إلى ولاية تطاوين واعتصام الكامور تحديدا للوقوف على أسباب انفجار الوضع وتحوله من اعتصام سلمي إلى مواجهات مع الأمن.

وأضاف المكي قوله إنه يجب الاستماع إلى القيادات الأمنية التي أشرفت على العملية الأمنية على الميدان بالإضافة إلى وفد من اعتصام الكامور إلى جانب الاستماع إلى الوالي.

وبين ضرورة أن تفضي الزيارة إلى ولاية تطاوين إلى صياغة بيان يتم التشديد فيه على أن قطع الإنتاج أو الطرقات ليس عملا سلميا ودعوة الأمن إلى الاضطلاع بدوره في حماية البلاد العباد في أسرع وقت.

من جهته، قال أحمد الصديق (الجبهة الشعبية) إنه ليس من دور لجنة الأمن والدفاع زيارة أية منطقة أو اعتصام بل إن دورها يتلخص في ممارسة الرقابة على السلطة التنفيذية، مؤكدا أنه "يجب ألا يقع استعمال اللجنة كغطاء لمواضيع أخرى"، وفق تعبيره.

واتفق معه في هذا الرأي عضو اللجنة توفيق الجملي (الاتحاد الوطني الحر)، حيث بين أن دور اللجنة يتمثل في التثبت والتحقق من المعطيات وإصدار تقرير، مشيرا إلى أن ذهاب نواب اللجنة إلى تطاوين سيوهم المعتصمين بأن حلولا ستقدم "في حين أننا لا نملك حلولا".

وقال، أسامة الصغير (النهضة)، "لا أشجع على الذهاب إلى الكامور قبل أن توضح كل المعطيات، مشيرا إلى أن التوجه إلى هناك والتحقيق في معلومات متضاربة بين الأهالي والسلطة الرسمية لن يعطي نتائج، وفق تقديره.

أما العضو عماد الدايمي (تونس الإرادة) فقد اعتبر أنه من المهم جدا أن يحس أهالي تطاوين بأن نواب الشعب مهتمون بقضيتهم، وقال إنه على اللجنة أن تتحدث مع الأهالي والأمنيين وعائلة الشهيد.

وفي جانب آخر من أشغالها، استمعت لجنة الأمن والدفاع إلى منصف السكرافي، أخ الفقيد أنور السكرافي، الذي شدد على أنه وعائلته ليس لهم سوى مطلب وحيد وهو الكشف عن الحقيقة في وفاة أخيه ومحاسبة الجاني، خاصة في ظل وجود شهود عيان وصور فيديو تظهر أن عملية الدهس كانت متعمدة وتمت من الأمام وليس من الخلف كما يدعي الأمن، حسب قوله.

وأكد منصف السكرافي أن أهالي تطاوين ليسوا ضد الأمن، مضيفا قوله "نحن نحترم قوات الأمن ونقدر جهودهم، لكن نطالب بإظهار الحقيقة ومحاسبة الفاعل"، مشيرا إلى أن النيابة العسكرية قد تعهدت بالموضوع.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة