لأول مرة في تونس: منتدى النهوض بالصناعات التقليدية وريادة الأعمال لدى الحرفيين ذوي الإعاقة

انطلقت صباح اليوم الأربعاء بالضاحية الشمالية للعاصمة، فعاليات منتدى النهوض بالصناعات التقليدية وريادة الأعمال لدى الحرفيين ذوي الإعاقة الذي ينتظم لأول مرة في تونس

وأوضحت المديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية ليلى المسلاّتي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المنتدى ينتظم في إطار المبادرة الرائدة للنهوض بالصناعات التقليدية وريادة الأعمال للحرفيين من ذوي الإعاقة وأيضا في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة التي تم إبرامها بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية والشركة الناشئة "هانديساكسس انترناشيونال " التي تعنى بالإدماج المهني للأشخاص ذوي وذوات الإعاقة.

وأوضحت المتحدّثة أن الاتفاقية المذكورة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الديوان وهذه الشركة الناشئة من خلال إدماج الحرفيين من ذوي الإعاقة في مبادرة النهوض بالصناعات التقليدية وريادة الأعمال للحرفيين من ذوي الإعاقة الرّامية إلى تثمين الحرف اليدوية ودعم حاملي الإعاقات على مستوى تحسين جودة منتوجاتهم وتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على ترويج وتسويق المنتوجات التقليدية على المستوى الوطني والدولي.

وبيّنت أن الملتقى سيتيح فرصة هامة لعقد لقاءات مهنية مع ممثلي ومسؤولي الشراءات بعدة هياكل عمومية وخاصة ومؤسسات بنكية ومالية وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية معبّرة عن أملها في أن تتحول هذه الفرصة إلى دعم فعلي ومستدام لهؤلاء الحرفيين من ذوي الإعاقة مما يساعدهم على تطوير أنشطتهم ومزيد الاندماج في الديناميكية والحركية الاقتصادية.

من جهته قال مؤسس شركة "هانديساكسس انترناشيونال " ناجح الشريف (وهو من الأشخاص حاملي الإعاقة )، أن تنظيم هذا المنتدى الذي يعقد لأول مرة بتونس بالشراكة مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية والمركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة، يتنزّل في إطار تكريس ماجاء به قانون إدماج الأشخاص طوي الإعاقة والذي سمح لاصحاب الشركات من اقتناء وشراء وترويج المنتوجات التقليدية لهذه الفئة، وهو الهدف الرئيس لهذا المنتدى.

وأفاد بأنه قد تم في إطار هذا الملتقى تخصيص فضاء عرض يضم أكثر من 50 حرفي من ذوي الاحتياجات الخصوصية لعرض منتوجاتهم وتمكينهم من تقديم ابتكاراتهم مقدّرا أن هذا الملتقى سيتيح لحاملي الإعاقات المشاركين إبراز قدراتهم الإبداعية وكفاءاتهم الحرفية العالية

ويتضمن برنامج هذا المنتدى الذي يتواصل على مدى يوم كامل جلسات حوار بمشاركة ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية (الإدارة العامة لتفقدية الشغل والهيئة العامة للنهوض الاجتماعي) ووزارة التشغيل والتكوين المهني والبنك التونسي للتضامن وبنوك خاصة إضافة إلى ممثلي غرف التجارة والصناعة المشتركة