الٱن

13/03/2022

قبلي: الدورة 37 للمهرجان الدولي للتمور من 18 إلى 20 مارس

 نظمت جمعية المهرجان الدولي للتمور بقبلي أمس السبت، ندوة صحفية لتقديم برنامج الدورة 37 لهذه التظاهرة التي تقام أيام 18 و19 و20 مارس الجاري في ظروف استثنائية، بعد تأجيلها سنة 2020 جراء انتشار فيروس كورونا وموفى السنة الماضية جراء عدم توفر الدعم المادي.

وأوضح الناطق الرسمي للمهرجان الدولي للتمور بسام بن حمادي، أن هذه الدورة تنتظم خارج موعدها المعهود الذي يكون عادة في شهر نوفمبر من كل سنة تزامنا مع موسم جمع صابة التمور، وذلك بسبب رصد ميزانية خاصة بهذه التظاهرة الثقافية تحتم على الهيئة تنظيمها ولو ببرنامج محدود في الفقرات يتماشى مع الاعتمادات المرصودة ويمكن من تأثيث العطلة ثقافيا والعودة للنسق العادي للتظاهرات المستقطبة للجماهير.

وأضاف بسام حمادي أن الاحتفالية، التي ستعيش على وقعها الجهة على امتداد ثلاثة أيام تتضمن في برنامجها عدة سهرات شبابية وفنية أهمها السهرة الختامية التي يحييها الفنان رؤوف ماهر الى جانب عدة عروض فرجوية بساحة قبلي القديمة تجسد عادات وتقاليد اهالي المنطقة وأهمية الواحة كعنصر حياة بهذه الربوع.

وفي السياق ذاته أشار المصدر ذاته، إلى أن البرنامج يتضمن أيضا تقديم عمل مشهدي بعنوان " أثير المعطان"، وهو تصور ملحمي فرجوي من إخراج الهادي عبد الظاهر، يبرز فيه عادات وتقاليد الاهالي في حلهم وترحالهم ورمزية البئر والمعروفة قديما بالمعطان لدى متساكني الجهة بما فيها من معان للوجود وتعمير المكان والتمسك بالبقاء، ويتخلل هذا العرض تجسيد للرقصات والاهازيج البدوية على غرار رقصة الزقايري والنخان.

كما أشار بسام بن حمادي إلى أن هذه الدورة، ستتضمن أيضا تقديم ندوة علمية حول موضوع المياه خاصة في ظل الخطر الذي يتهدد المنطقة جراء الافراط في استغلال المائدة المائية وظهور إشكاليات تراجع الدفق والتملح، وما لذلك من تأثيرات على الواحة والتمور، إلى جانب تقديم عرض صوفي تؤمنه عدة فرق جهوية يجسد ثراء هذا المخزون بهذه الربوع فضلا عن عدة عروض تنشيطية بالساحات وسط مدينة قبلي مع تنظيم معرض للصناعات التقليدية يمثل فرصة للحرفيين والحرفيات للتعريف بابتكاراتهم في هذا المجال وتسويقها.

ومن ناحيته أكد منسق المهرجان عبد الله بوصفة، أن تنظيم هذه الدورة ببرنامج متوسط حتمته الظروف خاصة في ظل رصد ميزانية لهذه التظاهرة الثقافية فرضت تنظيمها خلال هذه الفترة مشيرا إلى أن ميزانية هذه الدورة الاستثنائية لا تتجاوز ثلث الميزانية المعهودة للمهرجان حيث لا تتعدى 70 الف دينار توصلت جمعية المهرجان الى حد الان بـ 40 الف دينار منها وهو ما جعلها تنجز برنامجا في حدود هذه الامكانيات يوفر لأهالي قبلي فرصة للترفيه خلال هذه العطلة ويضمن حسن الاعداد للدورة المقبلة انطلاقا من الوقت الراهن.

كما بين أن أكبر إشكالية لا تزال تعترض القائمين على التظاهرات الثقافية بولاية قبلي إلى حد الان، هي غياب مسرح للهواء الطلق يمكن من استضافة أسماء فنية كبرى، كما أن عدم تمكين المهرجان من تنظيم المعرض التجاري مثلما جرت به العادة وإسناده إلى شركة خاصة قامت بتنظيمه منتصف السنة الماضية، حرم هذا المهرجان من عائدات مادية كانت تساهم إلى حد كبير في دعم ميزانية هذه التظاهرة وإثراء برنامجها.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة