فلسطين في قلب اللقاءات المهنية المخصصة للشراكات التضامنية بين دور النشر في العالم العربي والدول الفرنكوفونية
بمشاركة 29 ناشرا وناشرة من 16 دولة، انطلقت اليوم الاثنين بتونس العاصمة، اللقاءات المهنية المخصصة للشراكات التضامنية بين دور النشر في العالم العربي والدول الفرنكوفونية، التي تنظمها الرابطة الدولية للنشر المستقل.
واستهلت الفعاليات بفقرة تضامنية مع فلسطين، قدم خلالها عدد من ممثلي دور النشر مجموعة من الكتب لمُؤلفين فلسطينيين، أو تطرح موضوع القضية الفلسطينية من زوايا مختلفة، وهي إصدارات وضعها ناشروها على ذمة بقية دور النشر المشاركة وذلك من أجل تبادل حقوق الترجمة وإعادة النشر أو النشر المشترك، وتتنزل هذه المبادرة في سياق عدم تمكن ممثلي دور النشر الفلسطينية من المشاركة في هذه المناسبة بسبب الحرب.
انطلقت الفقرة التضامنية مع فلسطين مع الناشر اليمني صالح سالم عن دار "عناوين كتب" (دار نشأت خلال جائحة كورونا) الذي قدم رواية "بلاد اسمها جباليا" للكاتب الفلسطيني حسن حميد وتتحدث عن مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة ورغم صدورها قبل انطلاق حرب الإبادة إلا أنها تستشرف ما يعيشه الفلسطينيون اليوم، وبين أنها مطروحة لإعادة الطباعة أو الترجمة دون أي شروط.
ثم قدم الناشر الجزائري كريم الشيخ، صاحب دار APIC للنشر، النسخة الفرنسية من المجموعة الشعرية "ترنيمات وأغاني" للشاعر الفلسطيني غسان زقطان وتحمل الترجمة عنوان "Chants et Hymnes ".
أما ممثل "دار جدل للكتب" من السعودية، نواف فرحان العياشي ، ففي إطار مساندته للقضية الفلسطينية قدم لمحة عن كتابي "صورة جماعية لامرأة" للمؤلفة الفلسطينية أمل إسماعيل وكتاب "الخزنة" لعصمت منصور الذي كان أسيرا فلسطينيا.
وقدمت دينا قبيل ممثلة "دار المرايا للثقافة والفنون" من مصر، في ذات السياق، ثلاثة كتب، يحمل الأول عنوان "شامة سوداء أسفل العنق" لجهاد الرنتيسي وكتاب "الأسئلة الفلسطينية اليوم" لجمال عبد الفتاح والعدد الثالث والعشرين من مجلة الدار التي تحمل عنوان "مرايا" وموضوعه "كيف تتحرر فلسطين؟".
أما الناشرة المصرية فاطمة البودي صاحبة دار العين للنشر، فقد قدمت كتاب "صديقي أو أي لقب آخر" للفلسطينية ميرا عماد كرّيم الذي قالت انه يعكس حيرة الفلسطينيين الموجودين في مختلف الدول العربية، وضمن هذه الفقرة أيضا، قدمت المغربية كنزة الصفريوي ممثلة دار « EN TOUTES LETTRES » مؤلفا جماعيا بعنوان " LES DROITS CULTURELS À L»OEUVRE LA PERSONNE AU CŒUR " ويتمحور حول الحقوق الثقافية والحق في الثقافة للجميع .
أما ممثلة دار الفنك المغربية، صفاء والي فقدمت كتابي "ذكريات من القدس" وهو سيرة ذاتية لسيرين الحسيني شهيد (طبعة ثانية) و "JE NE PARTIRAI PAS " لمحمد الصبانح.
ومن تونس، اقترحت سالمة الحداد عن "دار الكتاب "، على بقية الناشرين كتاب "قناع بلون السماء" لباسم خندقجي، وهو عمل كتبه وهو أسير في سجون الاحتلال وهربه، وفاز بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لسنة 2024، في حين قدمت ممثلة "دار محمد علي للنشر"، منى بن سالم ، عملين الأول رواية "حبيبتي ميليشيا" للكاتب الفلسطيني توفيق فياض والثاني كتاب بعنوان "فلسفة الأهواء بين القرض والتقريض" لتاجة بو حجة.
أما المصري محمد البعلي عن "دار صفصفة للنشر ، فقدم رواية "موسم الفراشات الحزين" لأسامة حبشي والتي تروي جزءا من حياة محمود درويش قبل مغادرته لفلسطين.
كما قدم بقية المشاركين من دور نشر لم تنشر إصدارات مرتبطة مباشرة بالقضية الفلسطينية، عبارات الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل حرب الابادة التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023 وتتواصل إلى اليوم.
وامتدت فعاليات التقديم في جزء ثان من هذه الجلسة الصباحية، خصص للتعريف بدور النشر المشاركة وعرض لمحة عن مجالات اهتمامها وسبل التعاون التي يمكن أن تُقام بينها وبين بقية دور النشر الحاضرة.
وستتواصل بعد ظهر اليوم اللقاءات المهنية من خلال اجتماعات بين ممثلي مختلف الشبكات اللغوية صلب الرابطة وعددها ستة، فيما يخصص بعد الظهر لاجتماعات ثنائية هدفها تبادل حقوق الترجمة والنشر بين دور النشر العربية والفرنكوفونية المنخرطة في الرابطة الدولية للنشر المستقل.