فرنسا تتحسب لتجدد المظاهرات الاحتجاجية
قامت السلطات الفرنسية بتعبئة الآلاف من قوات الشرطة والدرك تحسبا لتحركات احتجاجية جديدة لأنصار حركة "السترات الصفراء" بالعاصمة باريس ومدن أخرى للأسبوع الخامس على التوالي.
وقال قائد شرطة باريس ميشال دلبيش، في تصريح اليوم السبت، إن الإجراءات الأمنية ستكون مثل الأسبوع الماضي، حيث سيجري تنفيذ عمليات تفتيش واسعة النطاق لأشخاص والسيارات قبل الاحتجاجات وستتعامل وحدات متنقلة من شرطة مكافحة الشغب مع أي اندلاع للفوضى.
ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك فإن المواقع السياحية حول العاصمة، ومن بينها متحف اللوفر وبرج ايفل، ستفتح أبوابها أمام الزائرين بعد أن كانت مغلقة يوم السبت الماضي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد يوم أمس /الجمعة/ أن بلاده في حاجة إلى الهدوء والنظام وأن تعود للعمل بشكل طبيعي، مشددا على أن "العقل والإحساس بالصالح العام" ينبغي أن يقود كل شخص للانضمام إلى الحوار الوطني الأوسع الذي وعد به لبحث عدد واسع من السياسات العامة.
وتشهد العاصمة الفرنسية احتجاجات من قبل الحركة التي سميت بـ "السترات الصفراء" لارتدائها من قبل المحتجين لتصبح رمزا لها، وتحولت هذه الاحتجاجات إلى أعمال عنف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ورفع المحتجون في بادئ الأمر مطالب بإلغاء زيادات كانت مزمعة على ضرائب البنزين والديزل، لكن لم يشعروا بالرضا عندما تدخلت الحكومة لعلاج الأمر بعد أكثر من أسبوعين.
وبعد تصاعد المواجهات بين المحتجين والقوى الأمينة يوم السبت الماضي، أعلن ماكرون في كلمة توجه بها لشعبه يوم الاثنين الماضي، عن حزمة من الإجراءات من بينها مبلغ إضافي للعاملين من ذوي الدخل المنخفض وإعفاءات ضريبية.
