05/09/2025

غزة تتحول بسرعة إلى مكان لا يمكن للطفولة البقاء فيه على قيد الحياة

حذرت المتحدثة باسم اليونيسف, تيس إنغرام, من أن مدينة غزة  "تتحول بسرعة إلى مكان لا يمكن للطفولة البقاء فيه على قيد الحياة", واصفة إياها بمدينة "الخوف والفرار والجنازات".

وفي حديثها للصحفيين في نيويورك أمس الخميس, عبر تقنية الفيديو من القطاع, قالت إنغرام إن أصغر وأكثر سكان مدينة غزة ضعفا يكافحون من أجل البقاء بسبب إنهيار الخدمات الأساسية, وشددت على ضرورة بذل كل ما هو ممكن لمنع الهجوم العسكري الصهيوني المكثف الوشيك لتجنب "مأساة لا يمكن تصورها". إلا أنها قالت: "ما لا يصدق ليس وشيكا.. بل هو هنا بالفعل, فالتصعيد جار".

وأضافت المتحدثة باسم اليونيسف, أن سوء التغذية والمجاعة يضعفان أجساد الأطفال, فيما يحرمهم النزوح من المأوى والرعاية ويهدد القصف جميع تحركاتهم.

وأضافت: "هكذا تبدو المجاعة في منطقة حرب, وقد وجدتها في كل مكان نظرت إليه في مدينة غزة, ساعة في عيادة للتغذية تكفي لمحو أي تساؤل حول وجود مجاعة, غرف انتظار مكتظة, وآباء وأمهات يبكون, وأطفال يكافحون وطأة المرض وسوء التغذية, وأمهات لا يستطعن الرضاعة الطبيعية, ورضع يفقدون بصرهم وشعرهم وقدرتهم على المشي".

وقالت إنغرام إن الأهوال في غزة طالت لدرجة أن الأطفال ينتكسون بعد أسابيع فقط من إنهاء علاج سوء التغذية بسبب النقص المستمر في الغذاء والمياه النظيفة وغيرها من الإمدادات الأساسية.

وأكدت إنغرام أن اليونيسف تبذل كل ما في وسعها لمكافحة المجاعة وتلبية الاحتياجات الهائلة, مبرزة أن المنظمة تمكنت خلال الأسبوعين الماضيين من توفير لشركائه ما يكفي من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام, وهي العلاج الرئيسي لسوء التغذية لدى الأطفال, لتقديمها لأكثر من 3000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد على مدار فترة العلاج التي تستمر ستة أسابيع.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة