الٱن

25/04/2018

عودة الدروس بالمؤسسات التربوية و التلاميذ يرفضون تدارك الدروس في العطلة

عاد الأساتذة صباح اليوم الأربعاء لقاعات الدرس بالمعاهد والاعداديات التربوية واستؤنفت الدروس تدريجيا، تنفيذا لقرار لقاء الجهات بالاتحاد العام التونسي للشغل، وسط رفض عدد من التلاميذ الدراسة في الأسبوع المقبل (الذي هو موعد عطلة) باعتباره أسبوع تدارك.

ويأتي رفض بعض التلاميذ الدراسة في الأسبوع المقبل المبرمج موعد عطلة، ردا على مقترح توجه به لقاء الجهات بالجامعة العامة للتعليم الثانوي لاعتبار الأسبوع القادم أسبوع تدارك الدروس بعد تعليقها منذ الثلاثاء المنقضي.

ونفذ تلاميذ معهد عائشة بلاغة بنهج مرسيليا وسط العاصمة اليوم إضرابا عن الدروس وتجمعوا قبالة مؤسستهم التربوية، مؤكدين رفض العودة إلى الدروس في ظل مخاوف من أن يتم التدريس في أسبوع العطلة، وفق ما عاينه موفد وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وقال عدد منهم ممن حاوروا وكالة تونس إفريقيا للأنباء " فوجئنا بمقترح التدريس في الأسبوع المقبل، ولا نقبل أن يتم نسف حقنا في العطلة"، ملوحين " بالتصعيد " وشددوا ، على، ضرورة النأي بما اعتبروه " حقوقا للتلاميذ في العطلة عن الصراع الشغلي القائم بين النقابة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية".

من جهة أخرى، احتشد بعض التلاميذ أمام المدرسة الإعدادية نهج لينين بتونس، مبدين رفضهم مزاولة الدروس في حين عاد العديد من زملائهم إلى مقاعد الدراسة، وتجمع عدد من الأولياء قبالة هذه المؤسسة وقد كشفت قسمات وجوههم عن حيرة وقلق.

"جئت لأطمئن على عودة أبنائي للدراسة بالإعدادية " تقول إحدى ربات البيوت وتضيف أنها تقف أمام المدرسة منتظرة إلى حين أن يأتيها الخبر اليقين من داخل الإعدادية بأن ابنيها الاثنين اللذين يدرسان بالتاسعة والسابعة أساسي استأنفا دارستهما".

وقالت متحدثة أخرى "الأولياء والتلاميذ هم الحلقة الأضعف في المنظومة التربوية، لا احد يقييم لرأيهم وزنا"، لافتة إلى أن "الصراع الشغلي بين النقابة والوزارة انعكس سلبا على حياة الأسر التونسية".

وتعتبر كلا المتحدثتين، " أن أسبوع العطلة يبقى في نظرهن حقا مكتسبا للتلميذ وليس حيزا زمنيا للأستاذ لتعويض أيام قضاها في ممارسة حقه في الإضراب"، مشددتين على تسمك الأولياء في حق الاطلاع على نتيجة أبنائهم وذلك برفع الحجب المسلط على الأعداد.

من جانبهم، يجمع التلاميذ على موقفهم الرافض لدروس التدارك في أسبوع العطلة واعتبر بعضهم ممن يدرس في معهد بورقيبة بنهج الحبيب ثامر، "أن الدراسة في العطلة ستمس من حقهم في أخذ قسط من الراحة والترفيه في وقت يحضر فيه هؤلاء يوميا إلى المعهد طيلة 8 أيام من الإضراب".

وأكد عدد من تلاميذ الباكالوريا رياضيات، أن الإضراب الأخير للأساتذة حال دون إتمام دروسهم بما يتطلب إضافة عدد من الحصص في العطلة، مقابل استكمال تلاميذ باكالوريا العلوم لبرنامجهم التدريسي وفق ما أفادت به تلميذتين في ذات المستوى لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

ويبدي الأولياء حيرتهم، من قرار النقابة العامة للتعليم الثانوي مواصلة حجب الأعداد وعلق أحد الأولياء على القرار ب" خطوة إلى الأمام خطوة إلى الخلف"، معتبرا، "أن شرط إنجاح السنة الدراسية يتمثل في رفع الحجب عن الأعداد".

ولجأ المتحدث (وهو موظف عمومي) وزوجته إلى طلب عطلة لمرافقة بنتيهما الاثنتين إلى الدراسة، وفق قوله، معربا عن قلقه "من اضطراب نسق الحياة الأسرية في أعقاب أزمة تربوية طالت جميع مناحي حياته".

ووصف الولي التلميذ بكونه أضحى بين "فكي كماشة الشد والجذب بين النقابة العامة للتعليم الثانوي والوزارة".

  

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة