07/04/2018

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 07 أفريل 2018

"الاتحاد يحشد المنظّمات والمؤسسات لمسار قرطاج 2..الوثيقة تتحرك والأحزاب في سبات!" و"ثلاث سنوات لمجلس نواب الشعب: نواب يجهلون روح الدستور وآخرون يريدون تفصيله على المقاس" و"الحكومة أوصلت البلاد الى الوضع الأسوأ منذ الثورة" و"أسرار آخر مكالمة بين بن علي والقذافي"، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت 07 أفريل 2018.

فقد تطرقت جريدة "الصحافة" في مقال ورد بصفحتها الثالثة، الى المساعي الحثيثة التي يبذلها الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال لقاءات امينه العام نورالدين الطبوبي مع مختلف المتداخلين في الشأن العام، والتي يسعى من خلالها الى حشد أكثر ما يمكن من وجهات نظر متقاربة من المنظمات الجماهيرية، تكون نواة لموقف اجتماعي موحّد، تصوغه هذه الأطراف كردّ على الاصلاحات الحكومية والتغييرات التي من المنتظر ادخالها على أولويات المرحلة القادمة، والتي بدأت تتبلور كنتيجة للاجتماعات المتتالية للممضين على وثيقة قرطاج.

واعتبر المقال، أن لهذه الاجتماعات دور بارز في دفع عجلة التنسيق بين جميع الأطراف والتركيز على جمع التوافقات وتجاوز بعض الخلافات، استعدادا للمرحلة القادمة التي يبدو أنها ستعرف، بعد الانتخابات البلدية تغيّرات على مستوى تركيبة الحكومة وفي بعض المناصب الوزارية وحتى في أجهزة الدولة. في المقابل، لاحظ المقال أن جزء كبير من الأحزاب، باستثناء الأحزاب الحاكمة، ملازمة لنوع من الحذر، حيث لم تنزل بكل ثقلها لوثيقة قرطاج، مخيرة انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الاجتماعية وما ستفرزه من تغيرات...

من جانبها، لاحظت صحيفة "المغرب"، أنه ورغم بقاء زهاء سنة ونصف عن نهاية العهدة النيابية لمجلس نواب الشعب، فان عدد كبير منهم لم يدرك بعد ان هنالك دستور جديد حدد اللعبة والأطر السياسية، مشيرة الى أنه ومنذ الرابع والعشرين من مارس الفارط والى غاية يوم أمس، تعددت الأدلة التي تفيد بأن نواب مجلس الشعب، ورغم مضي أكثر من نصف عهدتهم الانتخابية لم يستوعبوا أمرين، وهما دورهم كسلطة تشريعية والأطر الدستورية والسياسية لعملهم.

في سياق متصل، أبرز المقال، أن من ترشح وفاز من المفروض أن يدرك قاعدتين أساسيتين، أولهما أنه ممثل للشعب وفق عقد أخلاقي وسياسي وثانيهما أنه محكوم بنص وفلسفة الدستور، وبالتالي يعلم قواعد اللعبة السياسية، التي تنص على ان المجلس أوكلت له مهمة صياغة والمصادقة على قوانين وآليات تكرس جوهر الدستور، لافتا في هذا الاطار الى عدم التزام العديد من النواب، الأمر الذي أدى الى تكرار تأخير انطلاق الجلسات أو تأجيلها نتيجة تغيبهم وما ينجر عن ذلك من تبعات...

ونشرت جريدة "الصباح"، في عددها الصادر اليوم السبت، الحديث الذي أجرته مع الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، حيث قال في تعليقه على الأزمة التي يشهدها التعليم الثانوي "نحن لا نريد توظيف أبناء الشعب في الصراع القائم بين نقابة الثانوي ووزارة التربية في الخلافات الجوهرية حول التوجهات الكبرى في علاقة بمستقبل تونس"، مردفا ان "المركزية النقابية تعلم كل الخفايا وهو أمر أقلق بعض الأطراف التي تدرك جيدا أن الخطب الرنانة لا تنطلي على منظمة حشاد، ورغم ذلك فنحن لسنا فوق النقد"، وفق تعبيره.

من جانب آخر، انتقد الطبوبي، عمل حكومة الوحدة الوطنية وحملها مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، قائلا في هذا الخصوص "ليس بدعة أن نعطي رأينا في المسؤولين، وفي اطار رؤية متكاملة قمنا بتقييم الوضع الراهن على أساس النتائج المحققة والتي تؤكد تدهور حال البلاد والعباد، حيث وصلت نسبة التضخم 9 بالمائة وتداعياتها السلبية على القدرة الشرائية للمواطنين، اضافة الى انزلاق العملة الوطنية وتأثير ذلك على التوريد".

وأضاف الأمين العام موضحا، انه "وأمام هذه الأرقام والمعطيات المخيفة لا يمكن لاتحاد الشغل أن يبقى مكتوف الأيدي ولن نكون شهود زور ولسنا بصدد استهداف شخص بعينه، وانما لدينا تقييمات موضوعية بنيت على ضوء النتائج والأرقام...". كما تطرق في حديثه، الى ملف المؤسسات العمومية وجملة من الملفات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مبديا الاستعداد الدائم للمنظمة الشغيلة للحوار والتفاوض من أجل السعي للخروج بالبلاد من أزمتها.

وفي موضوع آخر، كشفت صحيفة "الشروق"، نقلا عن المترجم الخاص للزعيم الراحل معمر القذافي والرئيس السابق لمكتب فرنسا في الخارجية الليبية، عبد الفتاح ميسوري، التفاصيل الكاملة لتمويل القذافي للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي يواجه مؤخرا، ملاحقات قضائية بشأن أموال تلقاها من القذافي.

وحول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء قرار اغتيال القذافي، صرح الدكتور عبد الفتاح ميسوري، بوجود عديد الأسباب، من أبرزها، انسحاب ليبيا من الاتحاد من أجل المتوسط، نظرا الى ان فرنسا كانت تنوي ادراج اسرائيل ضمن المجموعة، فضلا عن الدينار الذهبي والذي كان يمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرا الى الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين من قبل الولايات المتحدة كذلك، نتيجة تغييره العملة التي كان يبيع بها النفط، مما مثل ضربة قاضية للدولار الأمريكي. كما تحدث ميسوري، عن خفايا علاقة القذافي بالرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، مؤكدا في هذا الصدد على انها علاقة أخوية وجيدة.

الاكثر قراءة