الٱن

21/07/2019

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 21 جويلية 2019

" عدم ختم تعديلات القانون الانتخابي ...احزاب الائتلاف الحاكم مستاءة وتتساءل من هو صاحب القرار " و" فيما الداخلية تخصص 8 الاف عون لمكافحة الجريمة ..."البراكاجات " ترعب التونسيين " و" السيد الرئيس تكلم حتى يسمعك الشعب " وسبخة السيجومي تلوث حشرات خطيرة وامراض معدية...حياة نصف مليون تونسي في خطر " مثلت ابرزعناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد 21 جويلية 2019 .

وافادت جريدة (المغرب) في مقال بركنها السياسي ان احزاب الائتلاف الحاكم التي سعت الى ادخال تعديلات على القانون الانتخابي من اجل اقصاء الخصوم السياسيين وتمكنت من تمريره بمجلس نواب الشعب اصيبت بخيبىة امل بعد عد ختم رئيس الجمهورية هذه التعديلات واصدارها في الرائد الرسمي لتصبح سارية المفعول مع بداية قبول الترشحات للانتخابات التشريعية يوم غد الاثنين 22 جويلية 2019 .

واضافت انه في خضم الاستعداد للانتهاء من القائمات الانتخابية المترشحة للتشريعية والفصل في عدد من المشاكل تجد احزاب الائتلاف الحاكم نفسها امام اشكال اخر وهو سقوط كل مساعيها من اجل تمرير تعديلات على القانون الانتخابي حيث عبرت حركة النهضة عن انشغالها لعدم ختم التعديلات المنقحة للقانون الاساسي المتعلق بقانون الانتخابات والاستفتاء خاصة وان مجلس النواب صادق عليها .

واشارت في سياق متصل ، الى ان حزب "تحيا تونس " اعتبر على لسان احد قياداته والنائب عن كتلة الائتلاف الصحبي بن فرج ان التعليق على عدم ختم التعديلات "عبث" ، مضيفا انه كان بامكان رئيس الجمهورية اعادة القانون الى مجلس النواب باعتباره لا يريد ختمه لكنه تركه الى غاية انتهاء الاجال الدستورية والقانونية .

وتساءل النائب عن صمت رئيس الجمهورية وعن الاشخاص الذين يتحدثون عوضا عنه وعن صفتهم وهل ان القرار فعلا بيد رئيس الجمهورية انطلاقا من كون عدم الامضاء هو رفض ، معتبرا ان كل ذلك وفي ظل عدم وجود اي توضيح اوتعليق صادر عن رئاسة الجمهورية يحمل توقيع رسمي من شانه ان يفتح الباب امام التاويلات .

وفي سياق متصل ، اعتبرت جريدة (الصباح) في افتتاحيتها ان القرار الرئاسي الذي فاجا الكثيرين ليس سواء نتيجة حتمية لمشهد سياسي شارف في مرحلة العبث في بلادنا وان كل السيناريوهات المرتبطة بهذا القرار والاحتمالات بالانزلاق في ازمة سياسية جديدة ليست الا ثمرة من ثمار عقلية الغنيمة التي استبدت بالنخب السياسية حتى انتهى بها الامر الى الفشل المخجل الذي سيلاحقها في تاسيس المحكمة الدستورية التي نعيش اليوم على وقع انعكاساتها على مسار التجربة الديمقراطية .

واضافت انه سيكون لزاما على رئيس الجمهورية ان يكون حاسما في الساعات القادمة وان يخرج لمخاطبة التونسيين وتبرير موقفه واقناعهم بجدوى خياره الذي قدمه بالامس مستشاره بن تيشة لتبديد الهواجس والحد من الاشاعات بشان قدرة رئيس الدولة على حسم خياراته بعد .

واشارت في سياق متصل ، الى ان الكرة الان في ملعب الرئيس الذي ننتظر ان يتجه بخطاب للشعب الذي انتخبه وجعله يحظى بلقب اول رئيس تونسي وعربي ينتخب انتخابا ديمقراطيا مباشرا وهذا اقل ما يمكن لاعلى هرم في السلطة القيام به للتدارك فتونس تظل فوق كل الاسماء والاحزاب والحسابات ، مضيفة ان هذا القرار الرئاسي من هذا المشهد السياسي .

كما رصدت جريدة (الشروق ) في مقال لها بصفحتها الثامنة انطباعات بعض التونسيين حول ظاهرة "البراكاجات" والعنف والسطو المسلح حيث اعتبروا في شهاداتهم انهم يعيشون رعبا يوميا وخوفا من حوادث السرقات والبراكاجات سواء كان ذلك في الطريق العام اوفي وسائل النقل العمومي او حتى في سياراتهم والتي قد تقترن بجرائم عنف واعتداءات بالالات الحادة وتتسبب للضحايا في تشوهات واصابات خطيرة .

واضافت حسب مصدر امني مسؤول في ادارة مكافحة الجريمة بالقرجاني، ان اسباب استفحال ظاهرة "الباركاجات " والسطو المسلح في السنوات الاخيرة تعود بدرجة اولى الى تشتت وعدم استقرار وغياب الردع وعناية العائلة بابنائها الى جانب غياب الدور التربوي والتوعوي في المدارس والاعداديات والمعاهد بالاضافة الى الانقطاع المبكر عن الدراسة وانتشار البطالة بين صفوف االشباب وكثرة المتطلبات لدى هذه الفئة العمرية التي تتراوح اعمارها بين 15 و35 شسنة وحاجتها للمصاريف الخاصة الى جانب سلبية الناس والصمت وعدم التدخل اثناء حصول عملية البراكاج وهو ما ساهم في انتشارها وتنوعها توسعها في مختلف الاماكن والاوقات الى جانب غياب القوانين الصارمة .

وتطرقت الصحيفة ذاتها الى يعانيه سكان سيدي حسين وحي هلال والملاسين وحي الزهور من اوساخ وحشرات خطيرة وامراض معدية بسبب قربهم من سبخة "السيجومي " التي تمثل خطرا على حياتهم .

وقد اكد عدد من السكان للصحيفة ، ان سبخة السيجومي اصبحت تمثل مصدر خوف ورعب للمتساكنين بالجهة والاحياء المحاذية لها وذلك بسبب انتشار جحافل الناموس والبعوض وانبعاث الروائح الكريهة وانتشار التلوث مبينين ان بعض المقاهي بالجهة اغلقت وباع عدد كبير من المتساكنين منازلهم بالاضافة الى اصابة العديد منهم بامراض جلدية وبائية وامراض اخرى كالتهاب الكبد الفيروسي .

ومن جهته حذر مصدر من وزارة الصحة من خطورة الوضع البيئي والصحي في سبخة "السيجومي " ، مؤكدا ان ارتفاع نسبة التلوث تسبب في انتشار امراض وبائية لدة سكان المناطق المحاذية للسبخة نظرا لالقاء فضلات منزلية وتعفنها بالاضافة الى وجود افرازات خطيرة نتيجة مياه الصرف الصناعي التي تلقيه بعض المصانع في وادي مليان والذي يصب في سبخة السيجومي مما ادى الى اصابة السكان بعديد الامراض الجلدية والحساسية والتي من الوارد ان تصل الى امراض خطيرة تهدد حياة المناطق والاحياء المحيطة بالسبخة

الاكثر قراءة