الٱن

journaux_
09/04/2018

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم الاثنين 9 افريل 2018

فشل الاصلاحات عنوان كل حكومات ما بعد الثورة " ..هل تهب رياح التغيير مع وثيقة قرطاج 2 " و" بعد الاتفاق مع وزير النقل على مزيد التشاور الجامعة الوطنية للنقل تقرر تاجيل كافة التحركات الاحتجاجية ويوم 20 افريل جلسة جديدة " و"10بالمائة فقط معنية بالمشاركة الانتخابات البلدية تفضح الاحزاب السياسية " و" معرض تونس الدولي للكتاب ..لائحة سوداء في الناشرين غير المهنيين" مثلت عناوين بعض الصحف الصادرة اليوم الاثنين 9 افريل 2018 .

وتطرقت جريدة "الشروق" الى ازمة السكن في تونس بسبب ارتفاع اسعار شراء المنازل التي اصبحت تتجاوز بكثير المقدرة الشرائية ل"الشهار" وصاحب الاجر وكثيرا ما اصبح التونسي يضطر الى شراء "قبر الحياة" بالاشتراك مع قرينه . وتشير معطيات المعهد الوطني للاستهلاك الى ان 850 الف اسرة تونسية مدانة للبنوك في قروض سكنية بقيمة تضاعفت اليوم عما كانت عليه سنة 2010 .وتحتل قروض السكن بانواعه من شراء وتحسين صدارة قيمة القروض التي يتحصل عليها التونسيون .

واكد نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك اكرم باروني، في سياق متصل ، ان امتلاك مسكن حلم مستحيل والكراء امر مفروض على المستهلك التونسي حيث اصبح السكن معضلة مطروحة خاصة في تونس الكبرى وتعود الى تعمق الازمة في الجهات وغياب التنمية مما ادى الى ارتفاع موجة النزوح الداخلي ،ملاحظا الارتفاع الكبير في اسعار العقارات في الجهات الساحلية وخاصة في تونس العاصمة .

وعدد، الاسباب بين تراجع المقدرة الشرائية وتاكل الميزانية فالتونسي ينفق ما يملك في التعليم الخاص وفي "القفة" التي ارتفع سعرها وفي قروض استهلاكية مما لا يسمح بالادخار او توفير مساهمة ذاتية في قرض سكني .

وورد في ذات الصحيفة مقالا اشارت فيه الى ان 10 بالمائة فقط من احزاب ستشارك في الانتخابات البلدية المقبلة سيما وان غاية الحزب الاساسية هي الوصول الى الحكم عبر المشاركة في الانتخابات فان نقطة استفهام تطرح حول 90 بالمائة الباقية .

واضافت ، ان تاسيس الحزب في تونس لايبدو مدروسا اذا ما استثنينا بعض الاحزاب الكبرى بل انه اقرب الى الاعتباط في اغلب الاحيان فالمفترض في تكوين الحزب البحث اولا عن مكان شاغر في اليمين او اليسار اوالوسط لاستقطاب المواطنين الذين لا يجدون ضالتهم في الاحزاب الناشطة سلفا واشارت الى ان 189 حزبا غير معنيين بالانتخابات البلدية مما يعني ان واحدة من ثلاث فرضيات فاما ان تكون جاهلة بمهمتها اوهدفها الرئيسي واما ان تكون غير معنية بالانتخابات البلدية اوغير مستعدة لها واما ان تكون تاسست لغايات اخرى عدا الانتخابات ، مبينة ان تبسيط اجراءات تاسيس الاحزاب وتخفيف شروطها منذ الثورة احدث تخمة في المشهد الحزبي حتى انه يكف لمتحزب ان يختلف مع رفيقه اواخيه في حزبهما حتى يؤسس الحزب الخاص به .

وجاء في الاسبوعية "البيان" ان الاقتصاد الوطني يجد نفسه بعد 8 سنوات من الثورة في مواجهة ازمات حادة رغم كل محاولات الانقاذ والاصلاح ورغم تواتر الحكومات والرؤى السياسية والمخططات التنموية الا ان مجمل التقارير والمؤشرات تحذر من تكرار التجربة اليونانية في تونس امام انهيار قيمة الدينار وارتفاع التضخم المالي ونزول احتياطي البلاد من العملة الصعبة الى ادنى المستويات وتفاقم نسبة المديونية والبطالة والعجز الجاري وتصدر تونس عديد القائمات الاقتصادية السوداء .

واكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، ان غياب الاصلاحات ادت بالوضع الاقتصادي للبلاد الى اسوا الوضعيات ومن الصعب جدا انقاذه ببعض الحلول الترقيعية التي لا ترتقي الى مستوى الاصلاح ،مشددا على ان الحكومات المتعاقبة لم تقد برنامج انقاذ اقتصادي وطني بل كانت في كل مرة تحاول ترقيع الوضعيات باجراءات اكثر تعقيدا وبضغط جبائي مرتفع لتمويل المالية العمومية دون المساس بالملفات الحارقة واصلاح الوضعيات والمشاكل من جذورها لتفادي مزيد تعقيدها .

وفي سياق الحديث، عن وثيقة قرطاج وما يمكن ان تقدمه في نسختها الثانية للاقتصاد الوطني اكد محسن حسن وزير التجارة السابق والمكلف بالعلاقات الاقتصادية داخل حزب نداء تونس ،ان تونس قادرة تحت مظلة وثيقة قرطاج على الخروج من الازمة رغم تعطل الحوار في بعض الاوقات، مؤكدا ان وثيقة قرطاج "2" ستفرز خطة ثورية لانقاذ الاقتصاد الوطني وستكون ملزمة لكل الاطراف الى غاية 2019 لانقاذ المالية العمومية والاقتصاد الوطني .

واضاف، ان سياق المفاوضات في الوقت الراهن فني وتقني بالاساس وقد توصل الى توافقات حول معالجة التهريب والاقتصاد الموازي ومن المقرر مواصلة المفاوضات بخصوص الملفات الحارقة على غرار الصناديق الاجتماعية ومنظومة التربية والصحة والمؤسسات العمومية .

وتساءلت، الاسبوعية ذاتها، عن اي خطاب ستعتمده الاحزاب لاعادة ثقة الناخبين خاصة مع انطلاق يم 14 افريل الجاري الحملة الانتخابية للاستحقاق البلدي المقرر يوم 6 ماي القادم وذلك بحسب الروزنامة التي ضبطتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي اعلنت في الايام الاخيرة عن القائمات المترشحة وعددها 2047 قائمة .

واضافت، ان انطلاق الحملة الانتخابية سيطرح الطريقة التي ستعتمدها مختلف الاحزاب السياسية لاستمالة الناخبين والمتعاطفين معها بعدما حصل من جفوة بين تلك الاحزاب والمواطنين منذ الانتخابات التشريعية والرئاسية سنة 2014 .

واشارت، الى ان انطلاق الحملة كان ملحوظا منذ اسابيع مضت من خلال تصريحات ومواقف الفاعلين الرئيسيين في المشهد العام من ذلك عودة قيادات "نداء تونس " لاستعمال نفس مفردات الخطاب الذي روجته في انتخابات 2014 واستطاعت بفضله تجميع مختلف الاطراف المتوجسة حينها مما تطرحه "النهضة" من افكار وتصور مجتمعي .

الاكثر قراءة