الٱن

01/05/2019

عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء غرة ماي 2019

" وثائق تكشف تحالفات لاختراق تونس والجزائر وليبيا تضمنت رسائل لشفيق جراية " و" كيف ننهي ماساة عاملات الفلاحة " " وعيد الشغل عيد باية حال عدت يا عيد" و" خسارة تونس في سباق "الالكسو" من يتحمل مسؤولية هذا الاستهتار الديبلوماسي " مثلت ابرز عناوين الجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء غرة ماي 2019.  

واعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها بعنوان "عيد الشغل... عيد بأية حال عدت يا عيد " ان تونس تحتفل هذه السنة بالعيد العالمي للشغل وفي القلب لوعة للمصاب الجلل الذي ذهب ضحيته 12 عاملة وعاملا في القطاع الفلاحي لان ظروف النقل وهي من اهم عناصر الحياة الشغلية لا تمت للشروط الدنيا للآدمية وللسلامة بصلة.

وأضافت ان توفير شروط العمل اللائق لا ينبغي ان يترك فقط للعلاقات المباشرة بين الاجير والمؤجر او من شانه ان يثقل كاهل المؤسسة الاقتصادية ويقلص من انتاجيتها بل كل التجارب الدولية وحتى الوطنية تثبت ان العمل اللائق يسهم بشكل قوي في انتاجية المؤسسة ،مبينة ان العمل اللائق لا يعني العمل الابدي أو التغاضي عن المرونة الضرورية داخل المؤسسة الاقتصادية فالمطلوب في الاقتصاد العصري هو حماية الاشخاص لا حماية مواطن الشغل بعينها .

وأوضحت ان الاشكال في بلادنا انه لم يقع التفكير بصفة اجمالية في شروط وظروف العمل اللائق بالنسبة لكل العاملين في الصناعة والخدمات وما هو العقد الاجتماعي الذي يؤمن كل هذه الحقوق ويجعل منها رافعة من رافعات الرقي الاقتصادي ،مشيرة الى ان البلاد مقبلة على انتخابات عامة وهي ايضا مدعوة ايضا الى القيام باصلاحات جوهرية في كل القطاعات لان شروط العمل اللائق هي اهم من كل "المهاترات وصراع الزعامات "وفق ذات الصحيفة .    

وأشارت جريدة (الشروق) الى ان موقع "يورابيا" العربي نشر وثائق سرية يظهر فيها ختم وزارة الداخلية التونسية وتفيد وجود تحالفات تقودها لوبيات مالية ولها نشاط سياسي وإعلامي وتسعى لاختراق تونس والجزائر وليبيا خدمة لمصلحة عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري في طرابلس ورئيس حزب الوطن اضافة الى علي الصلابي (ينتمي الى الاخوان المسلمين في ليبيا وله ارتباطات بتركيا وقطر) .

وأضافت ان هذه الوثائق التي تم نشرها في هذه الموقع تضمنت رسائل من رجل الاعمال التونسي شفيق الجراية الى عبد الحكيم بلجاج واحتوت الرسائل مقالات صحفية تمجد بلحاج وتظهره بمظهر الرجل المناسب لقيادة المرحلة القادمة في ليبيا اضافة الى اعتباره رجلا يحظى بثقة الجزائر.

كما تضمنت الوثائق ايضا اشارة الى التنسيق الجاري بين شفيق جراية مع احد قيادي الحزب الوطني بليبيا جمال السعداوي واستفساره عن رايه في علي الصلابي واقتراحه اطلاق سراح التونسيين المخطوفين في ليبيا لترجيح الكفة لصالحه امام الراي العام وكسب تاييد التونسيين وفق ما ورد في الصحيفة .  

وتساءلت نفس الصحيفة عن الحلول العملية لإيقاف نزيف الحوادث المأساوية للعاملات في القطاع الفلاحي حيث اكدت لمياء الرجايبي رئيسة مصلحة المرأة الفلاحية في اتحاد الفلاحين على ضرورة التنسيق بين السلط المعنية وليس الاكتفاء باجتماعات بل لا بد من تهيئة المسالك الفلاحية و الترفيع في العقوبات بالنسبة للسيارات التي تنقل العملة بشكل غير قانوني .

وعلمت الصحيفة من مصادر مطلعة ان العمل على مراجعة القانون عدد 33 بدا منذ حوالي سنة فقط ويبدو ان وزارة النقل تشهد خلال هذه الايام ضغوطات الهدف منها التسريع في مراجعة هذه القانون وتحيينه لإلحاق نقل العملة الفلاحين بالنقل البري حتى يصبح عملا منظما وخاضعا للقانون وينهي ازمة النقل العشوائي للعاملات والعمال .

وأضافت انه في الاثناء يتواصل نزيف الحوادث المرورية القاتلة لسيارات نقل العاملات في القطاع الفلاحي التي يناهز عددهن 450 الفا قتلت منهن خلال الاربع سنوات الاخيرة اكثر من 40 عاملة وجرحت حوالي 500 عاملة اخرى مبينة ان هؤلاء هن ضحايا روتين اداري وضحايا ادارة لا تعمل .    

وتطرقت جريدة (الصحافة) في صفحتها الخامسة الى الهزيمة المهينة التي تكبدتها الديبلوماسية التونسية حيث خسرت تباعا مواقعها في المنظمات العربية والإسلامية بعد فشل مرشح تونس ناجي جلول في انتخابات الادارة العامة للالكسو حيث ان الامر يعتبر بكل المقاييس فشلا ذريعا جديدا للديبلوماسية التونسية التي برهنت على قلة احترافها وعلى جهل مطبق لقواعد العمل الدبلوماسي في مثل هذه الامور .

واعتبرت الصحيفة، ان الخارجية التونسية اما هي جاهلة لتقاليد العمل في الترشيحات للمنظمات الاقليمية والدولية او هي متواطئة بعدم بذل العناية الكافية لإنجاح المرشح التونسي لغياب الاقتناع بناجي جلول ،مذكرة بان تونس دأبت عبر السنوات الاخيرة على خسارة مواقعها في المنظمات العربية والإسلامية بدا بمنظمة المؤتمر الاسلامي مرورا بالاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون ووصولا الى '"الالكسو" وفي المقابل لم نشهد اي تقييم لما حدث من نكسات دبلوماسية .

كما تساءلت ان كانت هذه الهزيمة للشخص المترشح ام هزيمة للدولة التونسية التي رشحته حيث اوضح الجامعي والمحلل السياسي جلال التليلي ان هذه الهزيمة تعود في جزء منها الى تونس وهي الدولة التي ترشح باسمها ناجي جلول ويبدو ان الدوافع الحقيقية لهذا الفشل مرتبطة بطبيعة الشخص وانتماءاته وطريقة ادارة حملته الانتخابية .

وأضاف في سياق متصل ، ان ادارة الحملة الانتخابية لناجي جلول لم تكن في المستوى المطلوب وهذا مرتبط بوزارة الخارجية ومصالحها في علاقة بحوارها مع الدول العربية وعلاقتها بالدول المصوتة كما ان المسالة مرتبطة برئاسة الجمهورية التي تشرف على الشأن الخارجي اضافة الى وسائل الاعلام العمومية التي لم يكن لها دور في التسويق لصورة تونس في العملية الانتخابية.  

كما اعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها ان الاحتفال بعيد الشغل قد يحمل رسالة سلبية للعاطلين عن العمل مفادها الرقص على ماسي الاخرين وهو الذي خص البعض واستثنى السواد الاعظم ممن لهم الحق في العمل ولكنهم استثنوا منه او على الاصح قد سلب منهم نتيجة الاكاذيب المتتالية والوعود الزائفة التي لا نستثنى احدا من المتسببين فيها ممن قذفتهم الثورة الى ادارة الشأن العام في البلاد والذين عمقوا ازمة المعطلين عن العمل .

وأضافت انه لا بد ان تكون هذه المناسبة فرصة للحكومة لتقييم انجازاتها "الصفر" في ملف البطالة وفرصة لإعطاء هذا الملف الاولوية القصوى دون المواصلة في سياسة التملص من المسؤولية وجعل الوضع المادي المتردي للبلاد شماعة تعلق عليها خيباتها المتتالية وخياراتها الفاشلة في حل معظلة البطالة ،مشيرة الى ان كل الايام متشابهة لدى المعطلين عن العمل ولاشيء قد يغيرها إلا الحق في العمل والالتحاق بركب المحتفلين بعيد العمال .

  

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة