الٱن

 جوائز لجان التحكيم الموازية في اختتام الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية
10/11/2018

صفاقس: انطلاق عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية

وسط حضور جماهيري محترم العدد خاصة من الطلبة ونشطاء المجتمع المدني ورواد نوادي السينما والمثقفين، انطلقت مساء الجمعة بالمركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس فعاليات عرض مجموعة من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية وأفلام أخرى في الجهة خلال الفترة المتراوحة لتتواصل إلى يوم 12 نوفمبر الجاري.  

وأعطيت إشارة انطلاق هذا الحدث الثقافي المندرج ضمن انفتاح " أيام قرطاج السينمائية " على الجهات (صفاقس ونابل والقصرين وسليانة) بعرض شريط "ولدي" لمحمد بن عطية الذي واكبه جمهور غفير فضلا عن حضور عدد من الوجوه الثقافية من أبرزها الممثل علي بالنور ومخرج الفلم محمد بن عطية والفريق التقني المصاحب له وثلة من الممثلين.

   وثمن الممثل والسياسي علي بالنور في تصريح لمراسل وات بصفاقس توجه اللامركزية الذي توخته إدارة أيام قرطاج السينمائية ودوره في تكريس حق المواطنين في الثقافة معربا عن أمله في أن تكون العروض المبرمجة في الولايات الأربعة المعنية هذه السنة باللامركزية حافزا على خلق مهرجانات سينمائية خاصة بها وتثمن خصوصياتها الثقافية كما كان الأمر للولايات التي احتضنت العروض في السنة الفارطة وهي المنستير ومنزل بورقيبة والقيروان وجربة. وأفاد أن أيام قرطاج السينمائية ستواصل سياسة اللامركزية لتشمل كل الولايات في السنوات القادمة.

وحول سؤال يتعلق بافتقار صفاقس لقاعات سينما من شأنها أن تعيق حركة سينمائية في الجهة أكد علي بالنور أنه سيدعم مطلب الجهة بإحداث قاعات وتوفير الدعم لمشروعي إعادة تهيئة قاعتين لدى سلطة الإشراف.  

من جهته عبر مخرج فلم "ولدي" محمد بن عطية عن سعادته بعرض فلمه في السهرة الافتتاحية للحدث الثقافي في صفاقس معتبرا أن هذه الجهة تعج بالمثقفين وهواة السينما وهو ما استنتجه في عرض فلم "نحبك هادي" عندما سبق أن عرضه في صفاقس.    

وقد سبقت عملية عرض الشريط أجواء تنشيطية وثقافية مميزة شهدتها الساحة الأمامية للمركب الثقافي محمد الجموسي وعدد من الفضاءات العامة بمدينة صفاقس مثل باب الديوان وساحة ماربورغ بباب البحر، وساحة المقاومة بباب القصبة.  

وتمثلت هذه العروض بالخصوص في عرض للعمل الموسيقي "روح" لرامي العرابي وعروض تنشيطية لسرك "جوكير" بصفاقس وعروض أخرى للغناء والرقص بينت مدى تعطش مدينة صفاقس وشبابها للثقافة والفن كما بين ذلك منسق أيام قرطاج السينمائية بصفاقس هادي مقديش.  

وبرزت في هذه العروض مساهمة الجمعيات الثقافية والشبابية بالجهة التي أثثت أبرز الفقرات التنشيطية بالاعتماد على امكانياتها الذاتية وفي غياب كلي لدعم سلطة الإشراف وفق ما أكدته عديد المصادر

كما تفاعلت هذه الجمعيات مع الحدث بإطلاق مبادرات لإثراء برنامج العروض المقترحة من لجنة التنظيم والمشتمل على 5 أفلام مشاركة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية وعدد من الأفلام التونسية الأخرى ببرمجة أنشطة ثقافية وسينمائية موازية. وفي هذا الصدد بادرت جمعية "أرتقي" بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس بتنظيم مسلك سينمائي يضم عروضا لأفلام بالمؤسسات الثانوية والجامعية والسجن المدني في مسعى لتقريب السينما إلى مختلف الفئات وتنشيط الفضاءات وتكريس مبدأ حق الثقافة للجميع.

ومن بين الأفلام المقترحة فيلم "كتابة على الثلج" وفيلم "عزيز روحو" و"على حلة عيني" و"زهرة حلب" و"هز يا وز" و"بنزين و"تونس باي نايت" و"مخبّي في كبة" و"أولاد لينين" و"يد اللوح"

وإلى جانب فلم الافتتاح يتضمن برنامج ايام قرطاج السينمائية بصفاقس عرض كل من الشريط القصير "على الخط" لفوزي الجمل من تونس والشريط الوثائقي الطويل "يمكن أن نكون أبطالا" للمغربية هند بنصاري والفلم القصير "بائع الزهور" لبوسلامة شامخ من تونس والفلم الطويل "فتوى" للتونسي محمود بن محمود وكلها مدرجة ضمن المسابقة الرسمية للتظاهرة.

كما تنتظم يوم الأحد 11 نوفمبر مائدة مستديرة بعنوان "السينما والذاكرة" تتناول الحركة السينمائية بصفاقس ويتولى تسيير النقاش فيها المثقف نور الدين الفلاح. ويشتمل البرنامج كذلك على ورشة في مونتاج الفيديو لفائدة نوادي السينما وكل هواة السينما.

يذكر أن هذا الحدث الثقافي ينتظم في وقت تشهد فيه الساحة الثقافية تواصلا للتجاذبات والانتقادات بسبب غياب قاعات السينما في صفاقس التي كانت تعد فيما مضى عديد القاعات مثل "الأطلس" و"الراكس" و"الكوكب" و"بغداد" وغيرها.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة