24/11/2020

صدور العدد الأوّل من مجلة الأمن الرئاسي تزامنا مع الذكرى الخامسة لاستشهاد أعوان الأمن الرئاسي

تزامنا مع إحياء الذكرى الخامسة لاستشهاد أعوان الأمن الرئاسي أصدرت الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية العدد الأوّل من مجلة الأمن الرئاسي تحمل عنوان "الأمن الرئاسي 64 سنة من الانضباط والحرفية" وهي مجلّة دوريّة تصدر كلّ 6 أشهر.  

وتضمّنت المجلّة المسار التاريخي لنشأة الأمن الرئاسي والتطوّرات التي شهدها إضافة إلى الإطار القانوني المنظّم لعمله ومختلف الأنشطة المرتبطة بهذا السلك المهني.  

وفي تقديمه للمجلة أوضح المستشار الأوّل لدى رئيس الجمهوريّة والمدير العام لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسميّة خالد يحياوي انّه تمّ الإعتماد على شهادات رجال من الأمن الرئاسي عملوا منذ الاستقلال ويشهدون على جزء من اللحظة التاريخيّة منذ بداية تكوين هيكل الامن الرئاسي التونسي إلى اليوم.  

ولفت إلى أنّه تمّ الإقتصار عند الخوض في ذاكرة هيكليّة الأمن الرئاسي منذ نشأته في الخمسينات من القرن الماضي على التدوين التاريخي في تسجيل ماهو موجود حسب سير الزمن والأحداث.  

وورد بالمجلّة التي صدرت في 108 صفحة التسلسل التاريخي للإطار القانوني المنظّم لعمل الأمن الرئاسي التونسي الذي اقترن أساسا بوجود شخصيات تستوجب توفير حماية أمنيّة خاصّة بها .  

وكان جهاز الأمن الرئاسي إلى حدود سنة 1975 مهيكلا في مصلحة قبل ان يتحوّل إلى إدارة فرعية حيث نصّ الأمر المتعلّق بضبط مشمولات وزارة الداخليّة لسنة 1975 على أنّ الوزارة تعنى بالأمن الدائم والفوري والشخصي لرئيس الدولة والشخصيات الرسميّة وتمّ التأكيد بالرائد الرسمي على انّ هذا الجهاز يتبع الأجهزة المختصّة لوزارة الداخليّة تحت مسمّى "الإدارة الفرعيّة لصيانة أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسميّة والحرس الجمهوري".  

وظلت مؤسّسة الامن الرئاسي إدارة إلى حين تسلّم الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي مقاليد الحكم في تونس الذي أكّد ضرورة ان تكون المؤسّسة التي تقوم بحمايته راجعة بالنظر إلى رئاسة الجمهوريّة وسلطة الرئيس وليس وزارة الداخليّة .  

وفي هذا الجانب صدرت سنة 1988 الأوامر التي أحدثت بمقتضاها الإدارة العامّة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسميّة ليصبح هذا الجهاز سلكا قائم الذات له مهام حصريّة في علاقة مباشرة برئيس الجمهوريّة والشخصيات الرسميّة أشخاصا وأماكن ويمارس في إطار هاته المهام وظائف الضابطة العدليّة.  

وتمّ تأثيث المجلّة بصور توثّق تاريخ حماية الشخصيات في تونس منذ عهد الأغالبة والدايات والبايات إلى حين الإستقلال التام .  

كما تطرّقت إلى جملة من أنشطة جمعية أوفياء متقاعدي الأمن الرئاسي ونقابة أعوان وإطارات أمن رئيس الدولة والشخصيات والجمعيّة الرياضيّة للأمن الرئاسي.

يذكر أنّ العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة لنقل اعوان الامن الرئاسي بمحمد الخامس بتونس العاصمة قد جدّت يوم 24 نوفمبر 2015 و أسفرت عن استشهاد 13 امنيّا وجرح آخرين بين امنيين ومدنيين.  

وعلى ثر هذه العملية الإرهابية قرر رئيس الجمهورية، الراحل الباجي قايد السبسي يوم 24 نوفمبر 2015 الإعلان عن حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية لمدة شهر. وقد تم التمديد في حالة الطوارئ منذ ذلك الحين، في عديد المناسبات والى اليوم.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة