الٱن

30/09/2018

رئيس اتحاد الكتّاب العرب يدعو إلى مضاعفة الجهود لدعم حركة الترجمة واحترام حقوق المترجمين

بمناسبة اليوم العالمي للترجمة الموافق للثلاثين من سبتمبر أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أكد فيه على أهمية الترجمة، و"ضرورة دعمها نظرًا لما تسهم به الترجمة وأهلها من خدمة لحركة الأدب والثقافة من جهة، ومن خدمة للمجتمع على الأصعدة القانونية والإدارية والإعلامية والمجتمعية بشكل عام".    

وجاء في البيان الممضى من أمين عام الاتحاد حبيب الصايغ أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل في بعض الدول العربية، مثل معهد تونس للترجمة وإنشاء مركز قومي للترجمة في مصر، ومشروع "كلمة" الإماراتي، والمسرح العالمي في الكويت، ومبادرة "تحدي الترجمة"، وحركة الترجمة ضمن مشروع الشارقة الثقافي، والجهود المماثلة في دول أخرى، فإن حجم المنقول من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية في المعارف جميعًا لا يزال ضعيفًا جدًّا، إذا قيس بما يتم في دول العالم، كما أنه لا يلبي حاجة العرب إلى نقل تراثهم وإبداعهم، أو الإطلاع على ما ينتجه العالم في الفنون والعلوم والآداب.

وطالب الأمين العام للاتحاد وزارات الثقافة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" بالقيام بأدوارها وواجباتها في هذا الأمر المهم.وتوجه حبيب الصايغ إلى جميع المترجمين العرب خصوصًا، وكل المترجمين في العالم، بالتهنئة بمناسبة اليوم العالمي للترجمة، داعيًا إلى المزيد من العمل الجاد نحو تحقيق الغابات النبيلة للترجمة، وخصوصًا الترجمة العكسية التي تخدم التراث العربي والأدب الحديث والمعاصر، داعيًا في الوقت نفسه، إلى ضمان حقوق المترجمين المعنوية والمادية، وكذلك الحقوق المتصلة بالملكية الفكرية، بدءًا من التعامل مع المترجم باعتباره مبدعًا وشريكًا للمؤلف في الضوء، وليس رديفًا له في الظل كما هو حاصل الآن.

وشدد البيان على أن الترجمة، في أساسها، إبداع، ويجب النظر إليها بما هي كذلك، فهي "مهنة محترمة، وهي البوابة الأولى للتعارف والتفاهم بين الشعوب والأمم، نحو نشر قيم المحبة والعمل والتضحية والسلام والحرية".

ولفت الصايغ إلى أن الترجمة تقع في صميم اهتمام الاتحاد العام للكتاب العرب، حيث ينص البند الثامن من المادة (4) من النظام الأساسي على أنه من بين أهداف الاتحاد العام "المساهمة في نقل الإنتاج الأدبيّ العربيّ إلى اللغات الأجنبيّة والتعريف به ونقل الإنتاج الأدبيّ الأجنبيّ من هذه اللغات إلى اللغة العربيّة".

وذكّر بأن الاتحاد أنشأ مكتبًا نوعيًّا للترجمة، يتولى إدارة دورته الحالية اتحاد الكتاب التونسيين برئاسة الشاعر صلاح الدين الحمادي، وهو الآن بصدد نقل بعض أشعار وقصص لشعراء وأدباء من مختلف الدول العربية إلى اللغتين الفرنسية والإنقليزية. كما أن للاتحاد العام مشاريع سابقة لترجمة أهم 105 روايات عربية صدرت في القرن العشرين إلى اللغتين الروسية والصينية.

ودعا إلى ضرورة تركيز الجامعات العربية على الدراسات الترجمية، شرط تعديل وتجديد المساقات وذلك من اجل الاستجابة لمتطلبات العصر، واستئناف حضارة الأجداد منذ الإرهاصات الأولى التي مهدت لتأسيس بيت الحكمة في بغداد.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة