دورة تدريبية بالحمامات لمنظمة "المادة 19" حول مناهضة خطابات الكراهية بالوسط المدرسي

افتتحت صباح اليوم الأربعاء اشغال دورة تدريبية حول تعزيز حرية التعبير لمناهضة خطابات الكراهية بالوسط المدرسي التي تنظمها منظمة "المادة 19" بمدينة الحمامات لفائدة حوالي 20 متفقدا بيداغوجيا من المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية من مختلف ولايات الجمهورية.

وأوضحت مديرة مكتب منظمة "المادة 19" في تونس سلوى الغزواني في لقاء صحفي أن هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية 23 جانفي الجاري "تندرج في إطار برنامج المنظمة المتعلق بمناهضة خطابات الكراهية بالوسط المدرسي وتفعيل الاتفاقية الاطارية الممضاة بين المنظمة ووزارة التربية في جوان الفارط".

ولاحظت انتشار خطابات الكراهية بصفة ملحوظة داخل المؤسسات التربوية خلال السنوات الأخيرة، واعتبرتها "المجال الاول لممارسة العنف اللفظي والمادي"، مشيرة الى ان "التضييق لا يمكن ان يكون الحل الأمثل لمجابهة هذه الظاهرة بل يجب فتح مساحة أكبر للتلاميذ ولكافة المتدخلين في العملية التربوية لفهم حرية التعبير وممارستها بشكل مجدي" وفق تقديرها.

وأضافت أن هذه الدورة "تعد فرصة للتشاور مع المتفقدين والتباحث معهم في محتويات الدليل البيداغوجي حول تعزيز حرية التعبير ونبذ خطابات الكراهية في الفضاء المدرسي المزمع اصداره في اطار نفس البرنامج المشترك بين الطرفين".

من جانبه، قال مدير عام التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية الهاشمي الزواوي أن وزارة التربية "تعمل على تشريك كل الاطراف الفاعلة في المجتمع المدني للنهوض بالمؤسسات التربوية"، مؤكدا أهمية هذه الدورة التدريبية "في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والتعايش مع ال?خر".

وفي سياق متصل، أكد مدير إدارة التكوين المستمر بوزارة التربية منجي واردة ان الوزارة "انطلقت مع بداية هذا الاسبوع في تنظيم جلسات عمل مع المكتب الدولي الفرنسي للدراسات البيداغوجية الذي سيرافق الوزارة طيلة 12 شهرا لوضع المناهج الجديدة المتعلقة بالكتب المدرسية والبرامج والتكوين".

وبين أن الوزارة "انطلقت منذ سنتين في عملية إصلاح المنظومة التربوية"، وان "تعطل وضع مناهج جديدة يعود الى انتظار التعاقد مع مكتب الدراسات وذلك في اطار التعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسيف".

ويتضمن برنامج هذه الدورة التدريبية التي يؤمنها عدد من الأخصائين النفسانيين والقضاة عديد المحاور منها بالخصوص وضعية حقوق الانسان في المؤسسات التربوية وتحديات تعزيزها والأسباب النفسية والاجتماعية لتنامي ظاهرة خطابات الكراهية لدى التلاميذ.