25/07/2020

جائحة كورونا تشكل أحد أسباب انخفاض النسبة العامة للنجاح فيي الدورة الرئيسية لباكالوريا 2020

لاحظ الخبير في علم النفس التربوي يوسف المرواني، أن انخفاض النسبة العامة للنجاح خلال الدورة الرئيسية لامتحان الباكالويا دورة 2020 الى 73ر27 بالمائة مقابل نسبة تناهز 32 بالمائة خلال العام الفارط يرجع أساسا الى تداعيات جائحة كورونا.  

وقال المرواني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم السبت، ان الظروف الاستثنائية التي مرت بها تونس بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا ساهمت في تسجيل انخفاض في نسبة النجاح في باكالوريا 2020 الى جانب الغاء احتساب نسبة 25 بالمائة من المعدل السنوي في امتحان الباكالوريا الذي أقرته وزارة التربية منذ سنة 2017 وأدى إلى تراجع نسب الناجحين في هذا الامتحان الوطني خلال السنوات الأخيرة.  

ولفت الى ان توقف التدريس بسبب الاجراءات الوقائية من فيروس كورونا خلال فترة استمرت لأكثر من شهرين منذ 14 مارس المنقضي الى غاية 27 ماي الفارط كان له تأثير سلبي على نتائج الباكالوريا لهذه الدورة.  

وقد خلف الحجر الصحي الشامل الذي فرض المكوث بالمنازل على التلاميذ والأولياء آثارا نفسية ليس من السهل محوها، وفق ما بينه الخبير، الذي أشار الى أن اقرار استئناف الدروس بعد توقفها لم يكن مرفوقا بتوفير آليات للمساندة لفائدة المترشحين لاجتياز الباكالوريا ما انعكس سلبا على النتيجة العامة لهذه الدورة.  

ولاحظ، أن التداعيات السلبية لجائحة كورونا تمثلت في عدم استكمال الثلاثي الثالث من البرنامج الدراسي لفائدة التلاميذ الناجحين في دورة الباكالوريا الذين يعانون بدورهم من ثغرات بيداغوجية كان من الضروري تلافيها قبل التحاقهم بالتعليم العالي.  

وخلص الى أن انتهاج وزارة التربية لحلول وصفها ب"الارتجالية" أدى الى الاقتصار على تدريس الثلاثيين الأول والثاني من البرنامج الدراسي للباكالوريا في حين كان ممكنا اتمامه أو اعتماد برنامج لسد الثغرات التربوية في اطار التعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لفائدة التلاميذ الناجحين.

وأكد ان استخدام آلية التعليم عن بعد خلال فترة الحجر الصحي الشامل التي عاشتها تونس لا يمكن أن يعوض التدريس الحضوري، مبينا أن منظومة التعليم ترتكز على التفاعل بين ثلاثة عناصر وهي المدرس والتلميذ والمادة.  

وفي سياق آخر فسر الخبير في علم النفس التربوي، انخفاض نسب النجاح المسجلة وطنيا في كل من ولايات الجنوب والشمال الغربي التي سجلت نسبة نجاح عامة خلال الدورة الرئيسية للباكالوريا بأقل من 21 بالمائة بتدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بهذه المناطق.  

كما أشار الى أن عدم استقرار الاطار التربوي بهذه الجهات مثل عاملا في تراجع حصيلة المترشحين لاجتياز الباكالوريا، موضحا أن التشتت الأسري وعدم الشعور بالراحة النفسية ينعكس سلبا على أداء المدرسين في الولايات المذكورة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة