الٱن

15/09/2018

تواصل اشتعال النيران في المصب النهائي للفضلات قرب مدينة تطاوين لأكثر من 24 ساعة

يتواصل منذ اربع وعشرين ساعة والى حد الساعة الخامسة مساء اليوم حريق هائل اندلع في المصب النهائي للفضلات لمدينة تطاوين غير البعيد عن السكان ( أقل من 500 متر عن حي المهرجان والمركب الجامعي في مدينة تطاوين) ونظرًا لعدم ردم الفضلات الصلبة بمختلف مكوناتها ورميها على ربوة حول المدينة اشتعلت النيران بسرعة وانتقلت من كدس الى آخر زادتها الرياح انتشارا وكثّفت في أعمدة الدخان التي غطت جانبا مهما من المدينة وأقلقت كثيرا راحة المتساكنين.

ورغم التدخل السريع منذ ليلة أمس من قبل الحماية المدنية بإمكانياتها المحدودة مع تسخير كل الامكانات التابعة للبلدية والاستعانة بكاسحات الادارة الجهوية للتجهيز ومندوبية الفلاحة وشاحنات عدد من المقاولين فقد كانت مجتمعة عاجزة على السيطرة بالسرعة المطلوبة على هذا الحريق.

وعبّر رئيس بلدية تطاوين بوبكر صويد في تصريحه لمراسل وات وهو يتابع العملية عن أسفه للحد الذي وصل اليه هذا المصب الذي يُستقبل يوميا ما لا يقل عن مائة طن، مبرزا غياب الهياكل المعنية بهذا الملف بداية من وزارة البيئة والوكالات التابعة لها وعدم التدخل المبكر وتحسين وضع مصب تطاوين على غرار بقية الولايات، حسب قوله.

وذكر أن البلدية رغم إمكانياتها المحدودة تدخلت أربع مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية لنفس الغرض وان الحل الظرفي بردم الفضلات لا يمكن الاستمرار عليه داعيا الدولة الى التدخل بسرعة لحماية صحة المتساكنين من الاثار السلبية للمصب وتواصل الزحف العمراني نحوه فضلا عن تاثيره عن المائدة المائية التي يشرب منها السكان.

وأكد رئيس البلدية انه لم يجد في الادارة البلدية ما يشير الى معالجة هذا الوضع المتواصل منذ سنوات والعمل على فُض هذا المشكل البيئي برصد اعتمادات او إعداد  دراسات فنية ومساعي لإيجاد الحل المناسب بحسب تصريحه، واعدا بالانطلاق قريبا في مطالبة الدولة بأحداث مصب مراقب لمدينة تطاوين والمناطق المجاورة لها او مركز تجميع والاستثمار في هذا المجال مع الولايات المجاورة مشددا على حتمية الإسراع بمعالجة الوضعية الحالية التي لا يمكن السكوت عنها على حد قوله.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة