04/11/2018

تنظيم محكم وغياب لافت لجمهور الشارع في افتتاح أيام قرطاج السينمائية

انطلقت مساء أمس السبت بمدينة الثقافة بالعاصمة، فعاليات أيام قرطاج السينمائية 2018، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، بعد حادثة التفجير الإرهابي الذي جدّ يوم 29 أكتوبر بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وواكب حفل الافتتاح الرسمي بمسرح الأوبرا رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ووزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من أعضاء الحكومة ونواب الشعب وممثلين عن أحزاب سياسية، إلى جانب وزيريْ الثقافة بكلّ من العراق والسينغال.
وغاب عن حفل الافتتاح، في المقابل، جمهور الشارع الذي طالما اكتظّ بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في الدورات السابقة، ليتابع مرور نجوم السينما على السجاد الأحمر ويلتقط صورا تذكارية لهذا الحدث الثقافي الهام في العالم العربي وإفريقيا.
وشهد حفل الافتتاح إجراءات تنظيمية محكمة بداية من المدخل الرئيسي لمدينة الثقافة بشارع محمد الخامس، وصولا إلى بهو المدينة ومن ثمة إلى قاعة الأوبرا، حيث ألقى المدير العام لأيام قرطاج السينمائية نجيب عيّاد كلمة ترحيب بضيوف المهرجان، ثم قدّم البرنامج العام والأفلام المشاركة في التظاهرة.   
وأشاد نجيب عياد بضيوف المهرجان من الخارج الذين عبّروا عن دعمهم ومساندتهم لتونس، عقب التفجير الإرهابي الذي جدّ بالعاصمة موفى الشهر الماضي، قائلا إن ضيوف المهرجان من الخارج، وعددهم 500، لم يتخلّفوا عن الحضور رغم العملية الإرهابية.   
وأكد على عراقة أيام قرطاج السينمائية ودورها في تنمية السينما العربية والإفريقية والترويج لها، مضيفا أن المهرجان هو عربي إفريقي الهوية بالأساس، ومهرجان جنوب عمقه ثلاث قارات هي إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية مع الانفتاح على بلدان البحر الأبيض المتوسط. وأضاف بهذا الخصوص : "نفتخر بخصوصياتنا ولا نطمح إلى التشبه بأي مهرجان في العالم"، مشدّدا على أن أيام قرطاج السينمائية ستظل فضاءً للحريات والتلاقي والتسامح.   
وبيّن نجيب عياد أن الهيئة المديرة للمهرجان عملت على تركيز منصة احترافية للمنتجين تحت اسم "قرطاج للمحترفين"، وذلك لدعم الإنتاج السينمائي في المنطقة عبر تنظيم لقاءات ذات جدوى تجمع أهل المهنة.   
وتمّ خلال حفل الافتتاح تقديم أفلام المسابقة الرسمية وعددها 44 فيلما، ستكون تونس ممثلة بـ 9 أفلام ضمن هذه المسابقة. كما تمّ أيضا تقديم لجان تحكيم جوائز المسابقة الرسمية.
وتابع الحاضرون في سهرة الافتتاح لوحات كوريغرافية وموسيقية إيقاعية بإمضاء فرق من السينغال والعراق والبرازيل والهند، وهي دول تسجّل حضورها كضيف شرف المهرجان ضمن قسم "سينما تحت المجهر".
وشاهد الجمهور، إثر اللوحات الكوريغرافية، عرضا للفيلم الروائي الطويل "بلا موطن" أو "Apatride" باللغة الفرنسية، للمخرجة المغربية نرجس النجار.
ويتتبّع هذا الفيلم الروائي، في 114 دقيقة، قصّة فتاة لا يتجاوز عمرها 12 سنة، تمّ ترحيلها سنة 1975 مع والدها من الجزائر إلى المملكة المغربية، مما جعلها تعيش أزمة نتيجة فراقها عن والدتها التي ظلّت في الجزائر. ويتطرّق الفيلم إلى أزمة الحدود بين المغرب والجزائر.
وأدّى بطولة الفيلم الغالية بن زاوية وأفيشاي بنعزرا وعزيز الفاضلي ونادية النيازي ومحمد نظيف و جولي غاييه وزكريا عاطفي.
تجدر الإشارة إلى أن أيام قرطاج السينمائية (3-10 نوفمبر 2018) تسجّل عرض أكثر من 200 فيلم من 47 بلدا في مختلف أقسام المهرجان، وهي أشرطة أُنتجت سنتيْ 2017 و2018، من ضمنها 54 فيلما عربيّا، و15 فيلما في عروض أولى على الصعيدين العربي والإفريقي.
 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة