تدشين معرض بقاعة الاخبار بالعاصمة حول مناهضة العنف ضد الاطفال في الوسط الأسري
في سياق الاحتفال باليوم العالمي لحماية الطفولة من العنف أو الاساءة الموافق ليوم 20 نوفمبر من كل سنة، دشنت وزيرة المرأة والاسرة والطفولة وكبار السن نزيهة لعبيدي اليوم الثلاثاء بقاعة الاخبار بالعاصمة، معرضا لعرائس الدمى والصور حول مناهضة العنف ضد الاطفال في الوسط الأسري، بمشاركة ممثلة منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) بتونس ليلا بيتيرس وعديد الاخصائيات والمربيات في مجال الطفولة وأطفال من رياض الأطفال.
وتركز المعرض على مشاهد تعبر عن رفض العنف المسلط على الاطفال داخل الاسرة واعتماد طرق الحوار والإقناع السلمي، وهو نهج تبنته تونس وحققت فيه تقدما بتكثيف التوعية وخلق آليات قانونية ومؤسسات تعليمية منها مجلة حماية الطفل والتوقيع على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل وبعث برلمان الاطفال ومجالس البلديات للاطفال بغاية التوعية والتعويد على تحمل المسؤوليات، حسب ما أكدته وزير المرأة في تصريح للصحافيين.
وقالت أن تونس اختارت أن تكون سنة 2020 عاصمة عالمية لمناهضة العنف ضد الاطفال للتأكيد على ضرورة تغيير السلوك والنمط المجتمعي العنيف ضد الاطفال.
وأقرت مندوبة منظمة "اليونيسف" بتونس بتحقيق كثير من التقدم في تونس في مجال مقاومة العنف المسلط على الاطفال في المجتمع والأسرة، لكنها أشارت الى أن 93 بالمائة من الاطفال التونسيين تعرضوا في حياتهم الى العنف المادي وهو ما يتطلب مزيدا من المثابرة على السير في مضمار مقاومة العنف وإقرار حقوق الطفولة من سن الحمل الى سن 18 سنة.
وصرحت رئيسة المصلحة بالإدارة الفرعية لحقوق الطفل بوزارة المرأة والمسؤولة عن تنفيذ الخطة الاتصالية ضد العنف المسلط على الاطفال داخل الأسرة نضال حليم بأن المسح المنجز سنة 2011 و2012 على عينة تمثل كل الجهات أظهر ان حوالي 93 بالمائة من الاطفال بين 2 و14 سنة تعرضوا على الاقل مرة واحدة في حياتهم الى العنف الجسدي و44 بالمائة من الامهات والآباء والقائمين على تربية الاطفال يعتبرون أن العنف الجسدي هو وسيلة من وسائل التربية.
وأفادت بأن مندوبي حماية الطفولة تلقوا سنة 2017 ما لا يقل عن 16158 إشعارا بتهديد الاطفال حوالي 63 بالمائة منها في المنازل وحوالي 18 بالمائة في الشارع وحوالي 16 بالمائة بالمؤسسات التابعة للدولة.
وتحتفل وزارة المرأة والأسرة والطفولة منذ سنة 2002 سنويا من 20 نوفمبر الى 20 ديسمبر بشهر حماية الطفل كما وقعت سنة 2001 على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل الصادرة سنة 1989.
