بوادر انفراج في العلاقة بين  القطاعين السياحي والبنكي من أجل إنعاش  السياحة في تونس
06/04/2017

بوادر انفراج في العلاقة بين القطاعين السياحي والبنكي من أجل إنعاش السياحة في تونس

 أقامت الجامعة التونسية للنزل  صباح اليوم بقصر المعارض بالكرم ندوة صحفية  بمناسبة الصالون الدولي للسياحة .وكانت هذه الندوة  فرصة للإعلاميين والمهنيين والفاعلين في القطاع السياحي  لملاقاة  فريق المكتب التنفيذي الجديد الذي تمّ تقديم أعضائه الحاضرين  في مصافحة أولى تأتي بعد  انتخابات هذا المكتب في 20 فيفري الماضي . وحضر الندوة عدد غفير من أهل المهنة يتقدمهم رئيس الجامعة سابقا السيد رضوان بن صالح  وعدد من ممثلي وزارة السياحة وممثلون عن وكالات الأسفار

 وقدّم السيد خالد فخفاخ رئيس الجامعة والسيدة ريم بالعجوزة الكاتبة العامة  والسيدة منى بن حليمة الكاتبة العامة المساعدة   فكرة عن أعضاء المكتب التنفيذي الجديد  وعن أنشطة الجامعة  بالنسبة إلى سنة 2017  وكذلك عن انطلاق الإستشارة  حول  الكتاب الأبيض حول موضوع التمويل في القطاع السياحي .

ومن المعروف أن القطاع السياحي يعيش عدة أزمات زادت ربما حدة بعد الثورة وتحديدا  بعد العمليات الإرهابية . ومعروف أيضا أن  علاقات المهنيين بالبنوك لم تكن على أحسن ما يرام نظرا إلى عدم التوصّل إلى المعادلة الصعبة  بين أصحاب مهنة  ضربوا في صميم مهنتهم  وبات الكثير منهم عاجزا عن تسديد ديونه وبين بنوك تطالب بحقّها في استرجاع الديون ... وأكثر من هذا بين مهنيين يقترحون حلولا جديدة واستثمارات  وبرامج يرون أنها ستخرجهم من أزمتهم  وتمكنهم من تسديد ما عليهم من ديون  و بنوك  ترفض هذه الحلول طالما أنه لم تقع تسوية الملفات القديمة . أما اليوم ومن منطلقات ورؤى جديدة للمكتب التنفيذي الجديد  لاحظنا حضور ضيفين من الوزن الثقيل في هذه الندوة  وهما السيد  سمير سعيّد المدير العام للشركة التونسية للبنك والسيد أحمد الكرم  الرئيس المدير العام لبنك الأمان . ومن خلال النقاشات التي دارت بين أعضاء الجامعة  وهذين المديرين  يبدو أن الأمور ستأخذ منحى آخر نحو انفراج في العلاقة  ونحو إرساء تعاون حقيقي بين الطرفين  يأخذ في الإعتبار ما يمكن أن يلعباه  معا من أجل النهوض بالقطاع  ومن هناك المساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني .  ولعلّ ما يفيد أن النظرة تتغيّر قول المدير العام للشركة التونسية للبنك إنه لم يعد من مصلحة أي بنك في تونس أن يتعامل مع القطاع السياحي عن طريق القضاء لأن البنوك لن تربح شيئا في النهاية من  تتبع مؤسسات عاجزة عن التسديد وإنه من الأفضل عدم العمل بمبدأ " ما أخسره أنا يخسره غيري " بل  التعامل على أساس شراكة قوامها " رابح مع رابح " أو (  Gagnant - Gagnant.أما السيد أحمد كرم فقد أكّد مرة أخرى أن بنك الأمان لم يرفع شعار " شريككم في النجاح " مجانا بل لأنه يؤمن بالدور الفعال الذي يجب أن يلعبه القطاع البنكي والمالي في مؤازرة   مهنيّي قطاع السياحة .

وقدّم المكتب التنفيذي الجديد بسطة عن برنامج عمله بالنسبة إلى سنة 2017  من أجل إنقاذ القطاع وإعادة إشعاعه من جديد . وفي هذا الإطار يمكن ذكر إمضاء اتفاقية شراكة بين الجامعة  والمدرسة السياحية بمدينة " جينيف " السويسرية بتاريخ 3 مارس 2017 . كما تم التطرّق إلى عدة مواضيع أخرى منها  برنامج التطوير الذي يرتكز على 3 محاور وهي : منتوج جيّد وسياحة دائمة والنهوض بالقطاع  وتطويره  وهذا البرنامج انطلق منذ 10 فيفري ويتواصل إلى 22 ماي القادم . ومن بين أنشطة الجامعة أيضا تنظيم الكرنفال الدولي بياسمين الحمامات بين 14 و 16 أفريل الجاري  وتظاهرة  : " جربة تدعو فرنسا "  في شهر ماي 2017  ومشاركة الجامعة في صالون السياحة بسوسة وبرنامج ترويج الصناعات التقليدية بجهة المنستير مع منتصف أفريل .

ما ينتظره السياح التونسيون

قدّم المكتب التنفيذي نتائج دراسة أفضت إلى أن 84 بالمائة من التونسيين راضون أو راضون جدا على ما يقدّم لهم في النزل التونسية  وأن العائلات تمثّل 65 بالمائة من عدد السواح التونسيين  الذين أمضوا 30 بالمائة من الليالي المقضاة  جمليّا  بكافة النزل التونسية سنة 2016 . واستخلصت الدراسة أيضا أن انتظارات التونسيين من النزل التونسية تتمثل أساسا في  الأكل ( جودة ونوعية ) والنظافة والاستقبال  والتنشيط  وجودة الخدمات  وأن السائح التونسي بدأ يميل إلى السفر عبر مختلف مناطق بلاده ليكتشف  سحر مناطقها وغناها  وتراثها  الشاسع الفسيح . وأكّد أعضاء المكتب التنفيذي أن الهدف في المستقبل هو  " الحلم " وجعل الآخرين يحلمون من خلال تثمين المواقع الثقافية والطبيعية  والدينية والأثرية وغيرها وهي للأسف كثيرة ولا يكاد يعرف أغلب التونسيين عنها أي شيء .

ماذا في الكتاب الأبيض ؟

لأول مرة تقدم   الجامعة مقترح حلول يقوم على تمشّ اختياري لمهنيّي السياحة . وقد برمجت  استشارة لدى المنخرطين في الجهات  في انتظار تبنّي المشروع الذي يؤكد المكتب أنه لا يمثل حلا شاملا بل يمثّل حلّا ملائما لكل حالة .  ويهدف الكتاب الأبيض عموما إلى إعادة هيكلة القطاع السياحي في تونس بشكل يتماشى مع التطورات العالمية  ويساهم في إنعاش هذا القطاع على أسس متينة وصحيحة  بعد أن عانى طويلا من الصعوبات والأزمات.

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة