24/02/2018

بن سالم: البنية الأساسية لقطاع التربية يرثى لها و549 مؤسسة تربوية في حاجة ملحة للتدخل الفوري للصيانة

قال وزير التربية حاتم بن سالم اليوم السبت إن "حالة البنية الأساسية لقطاع التربية يرثى لها حيث أن أكثر من 50 بالمائة من المؤسسات التربوية يزيد عمرها عن خمسين سنة"، كاشفا أن 549 مؤسسة تربوية بمختلف جهات البلاد في حاجة أكيدة جدا للتدخل الفوري للصيانة.

ولفت حاتم بن سالم خلال الندوة الوطنية الأولى التي نظمتها الوزارة بالعاصمة حول موضوع "المجتمع المدني شريك فاعل في الشأن التربوي من أجل مدرسة تونسية أفضل" الى مدى أهمية دور المجتمع المدني في التدخل الفاعل في ما يتعلق بالبنية الأساسية والمسائل البيداغوجية والحياة المدرسية وذلك انطلاقا من ريادته واستعداده المتواصل للعطاء وتسخير امكانياته في سبيل تطوير المنظومة التربوية بالبلاد ووضع رؤى وتصورات واستراتيجيات في شراكة متواصلة مع الوزارة.

وأضاف في هذا الصدد انه "رغم تعدد النشاطات والتدخلات التي يقوم بها المجتمع المدني في شراكة مع وزارة التربية الا أنها تبقى دون المأمول وضعيفة مقارنة باستعداده وقابليته للعطاء"، معتبرا أن هذا الضعف لايعود الى تقصير من الطرفين وانما الى ضعف حوكمة الشراكة بين الطرفين، حيث تتم التدخلات في اطار تغيب فيه النجاعة التي يأملها الجانبان وهي من الأسباب التي تسعى الوزارة اليوم الى تداركها، وفق تأكيده.

وأشار بن سالم في هذا الخصوص الى أن العمل الذي يجمع الوزارة بالمجتمع المدني هو عمل مؤسساتي مشددا على ضرورة التفاعل مع هذه العلاقة ايجابيا وموضوعيا والابتعاد عن شخصنة أي نشاط مهما كان شخص الوزير أو رئيس الجمعية.

وشدد الوزير في جانب آخر على ضرورة التفكير في ايجاد حلول لمشاكل المنظومة التربوية التي ظلت منذ تسعينات القرن الماضي دون حلحلة مما يستوجب اليوم تقييم مردودية المنظومة بكل موضوعية وصراحة لبناء تونس الغد واعطاء فرصة للأجيال القادمة حتى لا تعيش المشاكل التي تعيشها أجيال اليوم، مشيرا الى أن هذا التقييم والبناء ليس حكرا على الوزارة وحدها بل هو عمل ثلاثي الابعاد تتلاقى فيه الوزارة مع الطرف الاجتماعي والمجتمع المدني.

ولاحظ أن في كل مشاريع الاصلاح التي تسعى الوزارة الى تنفيذها دورا أساسيا واستراتيجيا للمجتمع المدني ولا سيما بالنسبة للتوجه الجديد الذي تعمل الوزارة على ارسائه لفسح المجال للحياة المدرسية حتى تمكن التلميذ من مجالات أخرى غير التعلم لاطلاق مواهبه وبراعاته وتفجير طاقاته وتمكينه من ادوات الخطابة والتفاعل والتعامل مع مستجدات الحياة.

وعبر عدد من ممثلي المجتمع المدني المشاركين في هذه الندوة عن استعدادهم الكامل والمتواصل لتفعيل الشراكة مع الوزارة في مختلف المجالات التربوية على غرار المطاعم المدرسية والبنية الاساسية، من خلال التعهد بقاعات التدريس وتجهيزاتها والابواب والنوافذ والحدائق والمبيتات والانشطة الثقافية والرياضية والترفيهية في مسعى لمعاضدة جهود الوزارة، مقرين بعدم تمكن الوزارة بمفردها من مجابهة الطلبات المتزايدة للمؤسسات التربوية.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة