21/04/2018

بلدية الشرايع-مشرق الشمس بالقصرين مشاغل سكّانها تهيئة عمرانية وبنية تحتية لائقة وتحسين نوعيّة الحياة

يتطلّع سكّان بلدية الشرايع -مشرق الشمس ، المحدثة طبقا للأمر عدد 601 لسنة 2016 لتعويض المجلس القروي، إلى تحسين وتطوير البنية التحتية لتجمعاتها السكنية الريفية التي لا ترتقي في مجملها إلى مسالك ريفية في ظل الغياب الكلي للطرقات المعبدة وللأرصفة وللتنوير العمومي وشبكة التطهير باعتبارها منطقة ريفية بامتياز وغير مقسّمة إلى أحياء لأن جلّ بناءاتها تكونت بصفة عشوائية دون مخطط عمراني ولم تشهد منذ عقود طويلة أي إنجاز يذكر سواء على مستوى البنية التحتية أو الاقتصادية أو الاجتماعية .

وقد عبّر عدد من أهالي هذه البلدية عن فرحتهم بقرار تحويل منطقتهم الريفية إلى بلدية آملين أن يعود عليهم ذلك بالنفع وأن تحظى جلّ العمادات الراجعة بالنظر لبلدية الشرايع -مشرق الشمس، بنصيبها في تحسين نوعية الحياة عبر توفير المرافق الضرورية للحياة من ماء صالح للشرب ومراكز صحية ومؤسسات خدماتية ونقل مدرسي ومركز أمن وروضة ونادي أطفال ومكتبة عمومية .

وفي تصريح لمراسلة (وات) بالجهة قال المواطن وحيد هرهوري إن "البنية التحتية المتدهورة للمنطقة البلدية المحدثة وخاصة المسالك والطرقات المؤدية إلى المدارس الابتدائية تجبر في أحيان كثيرة أبناءنا التلاميذ على التغيب عن دراستهم خاصة عند نزول الأمطار وتسببت في أحيان أخرى في عزل مناطق عن أخرى" ، مضيفا في ذات السياق أن هذه البلدية تعاني كذلك من غياب نقاط تجميع وبيع منتوجاتها الفلاحية والتقليدية رغم وفرتها بالمنطقة (خضر وغلال وحليب) ومن انعدام كلّي للفضاءات الثقافية والرياضية والترفيهية لتحتضن الشباب وتجعل منه مواطنا فاعلا في محيطه وفي المجتمع ككل .

وطالب بضرورة تقسيم التجمعات السكنية إلى أحياء وإعداد أمثلة للتهيئة العمرانية لتسهيل عملية التدخل فيها وتحسين بنيتها التحتية وربطها بشبكات التطهير والتنوير العمومي والماء الصالح للشرب .

ومن جهتها أكدت المواطنة منية الصالحي أصيلة منطقة "الشرايع " أن هذه البلدية رغم افتقارها إلى المقومات الضرورية للبلدية ، فإن قرار تحويلها إلى بلدية سيمكنها من نصيبها في المشاريع البلدية ، مشدّدة بالمناسبة على ضرورة أن يعمل المجلس البلدي المرتقب على تشخيص الواقع التنموي لجل المناطق الراجعة بالنظر إلى المنطقة البلدية المذكورة حتى يتسنى له فيما بعد ضبط استحقاقاتها ومتطلبات سكانها في شتى القطاعات ويعمل على تحقيقها.

وأضافت أن الانتخابات البلدية المقبلة ستمكن من دعم اللاّمكرزية والحكم المحلي والاستقلالية المالية داعية بالمناسبة كافة المواطنين إلى الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع لانتخاب المجلس البلدي الأجدر القادر على النهوض بالمنطقة وتنميتها في شتى المجالات وضبط برنامج خاص بمتساكني المناطق المحاذية للمناطق العسكرية المغلقة وتوفير موارد رزق لهم تغنيهم عن الجبل الملغوم .

يذكر أن عدة مناطق ببلدية الشرايع -مشرق الشمس صارت معروفة وطنيا وعالميا على غرار مشرق الشمس وسمّامة لارتباطهما بالمنطقة العسكرية المغلقة في سمامة وبكثرة انفجار الالغام الارضية بهما، في حين اشتهرت منطقة الوسّاعية بنشاطها الثقافي المكثف المتحدي للإرهاب وقد تم للغرض بعث مركز ثقافي جبلي.

ويشار الى أن عدد سكان بلدية الشرايع -مشرق الشمس يبلغ 23899 وهي تمتدّ على مساحة 640 كلم مربّعا وتضم 6 عمادات وهي مشرق الشمس والوساعية والقنّة والدولاب وسمامة والشرايع ، وقدّرت ميزانية البلدية للسنة المالية 2018 بـــــــ883 ألف دينا ر.

ويبلغ عدد المسجّلين فيها للانتخابات البلدية 11743 ناخبا لاختيار مجلس بلدي جديد يتكوّن من 18 عضوا من بين 7 قائمات مترشحة تضمّ 4 قائمات مستقلّة ( مواطن المستقلّة من أجل غد أفضل- الوفاء- الانتماء للأرض- الزيتونة) و3 قائمات حزبية (حركة نداء تونس- حركة النهضة- الحزب الاشتراكي).

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة