الٱن

 الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية
22/09/2017

الهيئة العليا لحقوق الإنسان تطالب بالتصدي لكل تعد على حرمة المؤسسة التربوية والقائمين عليها ورموزها

طالبت الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية، اليوم الجمعة، في بيان لها، وزارة التربية بالتصدي لكل تعد على حرمة المؤسسة التربوية والقائمين عليها ورموزها، وذلك على خلفية الاعتداء الذي تعرضت له المربية فائزة السويسي بمدرسة حي البحري بصفاقس.

وعبرت الهيئة عن خشيتها أن تكون هذه الحادثة مؤشرا على عودة الممارسات التي استهدفت سابقا التعليم العمومي في مبادئه ومناهجه وتقاليده والقائمين عليه وعن تواصل الإعتداءات على الحريات والنزعة إلى تطبيعها، مؤكدة أنها ستتابع عن كثب تطورات هذه الحادثة والتدابير التي ستتخذها وزارة التربية والنيابة العمومية تجاه من ستثبت إدانته في هذا الإعتداء.

كما سجلت الهيئة ارتياحها لقيام الوزارة بفتح تحقيق في الحادثة وفي ملابسات رد فعل المندوب الجهوي ولموقف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي أدان الاعتداء وتبرأ من مرتكبيه وإن كان من ضمن القائمين به من هم في مسؤولية نقابية

وساندت الهيئة العليا لحقوق الانسان المربية المعنية إزاء ما طالها ما انتهاك لحرمتها الجسدية والأدبية مؤكدة أن " هذه الحادثة ليست إعتداء على شخص المربية فقط، بل كذلك إعتداء في حق المؤسسة التربوية التي يجب أن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية".

كما عبرت عن انشغالها " الشديد " من موقف المندوب الجهوي للتربية الذي أقر " علنا بأن المربية تشكو من اختلال نفسي وطالبها بالتقدم بطلب نقلتها إلى مؤسسة أخرى" وفق ما جاء في نص البيان.

ويشار إلى أن المربية فائزة السويسي، تعرضت يوم الجمعة 15 سبتمبر 2017 بمقر عملها، بمدرسة حي البحري بصفاقس، وهي بصدد مباشرة حصة التدريس، إلى اعتداءات من قبل مجموعة من الأولياء الذين أعلنوا بشكل صاخب رفضهم أن تدرس أبنائهم بدعوى أنها " ملحدة" مما اضطرها إلى مغادرة المدرسة تحت حماية أمنية مشددة وأدى إلى غلق المدرسة وتعطيل الدروس بها.

الاكثر قراءة