الٱن

23/03/2017

النائب الصحبي بن فرج: التأزم في مسألة المساجين التونسيين بسوريا متأت من السلطات التونسية

قال النائب عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس، الصحبي بن فرج،" إن التأزم في موضوع التونسيين المتهمين في قضايا إرهابية والقابعين في السجون السورية، متأت أساسا من الدولة التونسية التي ترفض التعامل مع السلطة السورية في هذا الموضوع".

ولاحظ بن فرج، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، اليوم الخميس، عقب الزيارة التي أداها وفد من أعضاء مجلس نواب الشعب، إلى سوريا، (بصفة شخصية حسب ما يؤكده أعضاء الوفد)، أنهم ناقشوا عددا من المواضيع، ومن بينها مسألة ترحيل التونسيين المتهمين في قضايا إرهابية، مشيرا إلى أن الشخصيات السورية الرسمية التي تحادثوا معها في هذا الموضوع، جددت تأكيدها على أن السلطة التونسية تتجاهل هذا الموضوع تماما وترفض التعاون مع السلطة السورية في هذا الشأن.

وفي مسألة التحقيق في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر القتال، بين النائب ، أنه تم التطرق إلى هذا الموضوع، والتركيز تحديدا على الآليات التي يمكن أن توفرها سوريا للجنة التحقيق البرلمانية التونسية التي أحدثت في 31 جانفي الماضي، مبرزا أنه اقترح، بصفة شخصية، على الجانب السوري، إحداث لجنة تحقيق برلمانية في البرلمان السوري، للبحث في قضية تسفير الإرهابيين إلى سوريا، تكون معاضدة لجهود اللجنة البرلمانية التونسية، ويتم التعامل بين البلدين على المستوى البرلماني على الأقل، إلى حين عودة العلاقات الرسمية بين تونس وسوريا.

تجدر الاشارة الى أن وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، فند أن تكون العلاقات مع سوريا منقطعة، مؤكدا أن التنسيق الأمني مع هذا البلد موجود.

وقال في حوار مع (وات) اليوم الخميس "خلافا لما يروج له، نؤكد وجود تعاون هام مع سوريا خاصة في المجال الأمني، إذ لدينا عدو مشترك هو الإرهاب"، مبرزا أن "الاتصال والتنسيق قائم بين تونس والجهات الرسمية السورية، لكنه في مستوى التمثيل القنصلي وذلك التزاما من تونس بتجسيم مبدأ التضامن العربي وتنفيذا لقرار الجامعة العربية سنة 2012 ".

وأضاف "لا يمكن القيام بدبلوماسية في ظل غياب التواصل حتى مع ألد الأعداء، لكن هناك درجات في التواصل تقتضيها العلاقات والمصالح الثنائية والتزامات الدولة مع أطراف أخرى، وتونس ليس لديها أي إشكال مع الجانب السوري، وبعثتنا الدبلوماسية في دمشق مهمة، والقنصل في اتصال دائم مع وزارة الخارجية السورية، والتقى مؤخرا نائب وزير الخارجية فيصل المقداد".

يذكر أن سبعة أعضاء من مجلس نواب الشعب وهم مباركة عواينية ومنجي الرحوي وعبد العزيز القطي وخميس قسيلة وعصام المطوسي والصحبي بن فرج ونور الدين المرابطي، توجهوا السبت الماضي إلى سوريا، بهدف إعادة العلاقات التونسية مع هذا البلد، وللتقصي في قضية شبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر القتال، في تواصل مع عمل اللجنة البرلمانية التي أحدثت للغرض.

وقد شدد أعضاء الوفد على أنهم توجهوا إلى سوريا ليس بصفتهم نوابا بالبرلمان بل بصفة شخصية. وكان وزير الخارجية خميس الجهيناوي ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، قد نفيا علمهما بهذه الزيارة.

الاكثر قراءة