20/05/2025

الفرق التونسية المتوجة بالمرتبتين الثانية والثالثة عالميا في المسابقة العالمية للروبوتيك بولاية ديتريوت الأمريكية تحلّ بتونس

حلّت، مساء اليوم الثلاثاء، بمطار تونس قرطاج الدولي، الفرق التونسية الثلاث المتوجة في المسابقة العالمية للروبوتيك المقامة من 15 الى 17 ماي 2025 بولاية ديتريوت الامريكية، تباعا بالمرتبتين الثانية والثالثة في مسابقة السونو (مصارعة الروبوتات) وعرض المشاريع.

 

والتقى التلاميذ بأوليائهم في جو تغمره الفرحة والامتنان للمجهودات التي بذلتها العائلات في دعمهم نفسيا وماديا والاستثمار فيهم ليصلوا إلى مراتب مشرفة لتونس رغم ضعف الامكانيات مقارنة بدول أخرى رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتكفلهم بالأعباء ومصاريف السفر.

 

ويتوزع المشاركون، حسب ما صرحوا به لـ(وات)، إلى عضوين في الفريق الأول " حنبعل - جنيور روبوتيك" التابع للشركة الناشئة جنيور روبوتيك وهما يوسف بن عمار ومحمد آدم بجاوي، وقد تحصلا على المركز الثاني عالميا في المسابقة في صنف مصارعة الروبوتات باستخدام البرمجيات.

 

أما الفريق الثاني "لبيب بوت - جنيور روبوتيك" التابع لنفس الشركة الناشئة، فيضمّ كلا من محمد شيث الشوك وجابر الرياحي وقد تحصلا على المركز الثاني لمسابقة عرض المشاريع وآلت المرتبة الثالثة " في نفس صنف المسابقة لفريق "جربة للتجديد" ويضم 3 تلاميذ من جربة.

 

ويتمثل مشروع "لبيب بوت- جنيور روبوتيك" في روبوت يترصد المخالفين الذي يلقون بالقوارير والفضلات ويتولى تنبيهم وفي حال لم يمتثلوا للتنبيه ويعيدوا القائها في سلة المهملات يتولى الروبوت تصويرهم ومد السلطات المعنية بصورهم وقد تحصلوا على منحة تقدر بـ65 ألف دولار للدراسة بجامعة ديتريوت فيما يتمثل مشروع فريق "جربة للتجديد" في روبوت لتنظيم أمن الطرقات.

 

وأفاد مدير الشركة الناشئة جنيور روبوتيك، سليم مخلوف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الشركة التي تأسست في سنة 2018 تسعى إلى تربية الأطفال منذ الصغر على الروبوتيك والذكاء الاصطناعي شاركت في 5 فيفري 2025 في المسابقة الوطنية للروبوتيك وتأهلت فيها هذه الفرق الى المسابقة العالمية بالولايات المتحدة والتي شاركت فيها نحو 30 دولة.

 

وأضاف أن المرتبة الأولى في صراع الروبوتات آلت إلى المكسيك والثانية لتونس والثالثة لتايوان فيما آلت المرتبة الأولى في عرض المشاريع لهونغ كونغ بالصين والمرتبتين الثانية والثالثة لتونس.

 

ولفت الى أن مصاريف السفر تكلفت نحو 10 آلاف دينار للطفل الواحد وهي على عاتق الأولياء ، مضيفا أنه رغم كل التعب فان المشاركين أثبتوا ان تونس قادرة على افتكاك مكانتها في العالم في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي.

 

وقدّر أنه على الرغم من ضعف البنية التحتية الرقمية الملائمة والكافية لاستقطاب الطاقات والكفاءات الشابة والناشئة، إلا أن الكفاءات التونسية بالخارج تظل تستثمر في تونس في شتى المجالات.

 

من جهته، ذكر رئيس الجمعية التونسية للروبوتيك وتعليم الذكاء الاصطناعي وممثل فريق "جربة للتجديد"، وحيد النصري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أنه رغم ضعف الإمكانيات مقارنة بدول أخرى إلا أن الفرق التونسية أثبتت تميزها وجدارتها وافتكت مكانها عالميا، معبرا عن أمله أن تشارك تونس في دورات أخرى أوسع.

الاكثر قراءة