العرض الشبابي محفل روم يفتتح الدورة العاشرة من مهرجان ترنيمات

افتتحت مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان "ترنيمات" الذي تنظمه جمعية المعهد الرشيدي (الرشيدية) إلى غاية 28 مارس وهي دورة تحمل اسم شيخ المالوف خميس ترنان.

وعن إهداء الدورة لشيخ المالوف الفنان كبير خميس ترنان قال كاتب عام جمعية المعهد الرشيدي، طاهر الحبيب، تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ان ذلك يأتي في إطار الاعتزاز بهذا الفنان الراحل الذي ترك إرثا ثقافيا وفنيا هاما والذي أطّر أجيالا من الفنانين. وتمثل سهرة الليلة فرصة للتعريف به لدى من لا يعرفه من الجيل الجديد.

وحول السهرة الافتتاحية التي غلب عليها الحضور الشبابي، والطابع الموسيقي الشبابي، أوضح طاهر الحبيب أن هذا الاختيار للافتتاح هو عبارة عن مغامرة تهدف إلى الخروج بفعاليات "ترنيمات" عن المألوف والانفتاح على جيل جديد من أجل ترغيبه في التعرف على الطبوع التونسية وعلى القامات الفنية الهامة في هذا المجال.

وفي تقديمه لعرض الافتتاح الذي يحمل عنوان "محفل روم" قال عزيز مبارك، وهو صاحب فكرة هذا المشروع الفني ومخرجه، إن العرض يقوم على إعادة تثمين الموروث الثقافي المادي وغير المادي التونسي الذي يستحق التعريف به في تونس وخارجها، وأشار إلى أن هذا المشروع يضم سلسلة من العروض التي ستُقدم في كل مرة في معلم تاريخي تونسي على غرار قصر النجمة الزهراء ودار الأصرم الذين يطمح عزيز لتقديم عروضه فيهما، وسيراه الجمهور كل مرة في حلة جديدة وفق تأكيده.

فالعرض الأول الذي أقيم في سهرة الجمعة يتضمن مؤلفات موسيقية تم إعدادها خصيصا للرشيدية وتستلهم من المالوف وتدمجه مع الالكترو والهيب هوب. أما العروض القادمة ل"محفل روم" فستتضمن موسيقى أخرى تصمم حسب المعلم الذي سيحتضن العرض.

ويشارك في إعداد موسيقى "محفل روم" عدد من الفنانين الشبان وهم الخميري ومغني الراب قيس Vipa ، فضلا عن حمدي رايدر و "أكوانيم".

وعلى هامش الحفل الافتتاحي، احتضن فضاء الرشيدية معرضا لحرفيات وحرفيين شبان رواد مشاريع تستلهم في أغلبها من الموروث التونسي على غرار صناعة "الكانون" و" الملابس التقليدية" وغيرها.