العدوان الصهيوني: الاحتلال يقطع خدمات الاتصالات والإنترنات بهدف عزل غزة عن العالم
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان, اليوم الخميس, أن استهداف قوات الاحتلال الصهيوني لقطاع الاتصالات يأتي بهدف عزل غزة عن العالم ومنع انتشار المقاطع المصورة والتوثيقات من قبل المصورين والصحفيين والناشطين.
وقالت الباحثة في المرصد, ميرنا عمار, في تصريح صحفي أن المرصد الأورومتوسطي قد حذر سابقا من مخاطر قطع الاتصالات والانترنات في غزة عبر الاستهدافات المتكررة للأبراج السكنية, ما يؤكد نية الاستهداف الكامل لقطاع الاتصالات في القطاع الذي يحمل العديد من المخاطر على سكان غزة.
وأضافت أن الاحتلال يقوم بتعتيم إعلامي على ما يحدث داخل القطاع من خلال تعمده قطع الاتصالات والإنترنات بما يخدم استمراره في جرائمه في معزل عن أعين العالم, وبالتالي عدم إمكانية محاسبته استنادا إلى توثيقات من قبل الفلسطينيين أنفسهم بغزة.
وأشارت إلى أنه خلال 23 شهرا من العدوان تم قطع خدمات الاتصالات والإنترنات حوالي 12 مرة, ما يشكل خطرا كبيرا على القطاع الصحي وعلى الاستجابة السريعة للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف لنقل المصابين والضحايا في غزة ويعرض حياة المواطنين لخطر الموت نزفا.
وأوضحت أن الكيان الصهيوني يقوم بعزل غزة أكثر عبر قطع سبل العيش والتحصيل المادي لأهل غزة, لأن معظم السكان يعملون عن بعد عبر الإنترنات بالتالي قطع الاتصالات والانترنات يؤدي لقطع سبل العيش بالنسبة لهم, بالإضافة للحصار المطبق المفروض عليهم.
وشددت على أن الكيان الصهيوني يمعن في محو المعالم السكنية بغزة عبر هدم الأبنية السكنية لمنع عودة الفلسطينيين, لذلك فهو يعمل على تغيير ديموغرافي وفرضه بالقوة على سكان القطاع وتهجيرهم قسريا, بالإضافة إلى أن إجبارهم على حركة النزوح بشكل متواصل يعد تهديدا خطيرا على حياتهم وتهديدا لوجودهم وهويتهم وهي جريمة أخرى تضاف لجرائم الاحتلال التي لا يمكن حصرها.
وكان المرصد الأورومتوسطي قد أفاد في وقت سابق بأن "الاحتلال عزل نحو 800 ألف فلسطيني في مدينة غزة عن العالم الخارجي بعد أن قطع خدمات الاتصالات والإنترنات بشكل كامل", مشيرا إلى أن قصف الاحتلال المتواصل وتدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية للاتصالات تسبب في تعتيم كامل على غزة, مما يضاعف من معاناة المدنيين.