الٱن

16/09/2024

العاصفة /بوريس/ تجتاح وسط وشرق أوروبا وتتسبب في مقتل ثمانية أشخاص وإجلاء الآلاف

تسببت العاصفة /بوريس/ التي اجتاحت مناطق واسعة من وسط وشرق أوروبا في أضرار بالغة، وأسفرت عن مصرع ثمانية أشخاص على الأقل، وفقدان آخرين، وإجلاء الآلاف من منازلهم.

وغمرت الفيضانات، التي تعتبر الأسوأ منذ عقود والناجمة عن الأمطار الغزيرة، عدة مناطق في بولونيا ، ورومانيا، والنمسا، والتشيك، وتسببت في إجلاء عشرات الآلاف من السكان وتعطيل الحياة اليومية بشكل كبير.

ففي التشيك، أعلنت السلطات اليوم إجلاء نحو 11 ألف شخص من منازلهم بسبب الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد، فضلا عن فقدان أربعة أشخاص جرفتهم الفيضانات في شمال شرقي البلاد، حيث تتواصل عمليات البحث والإنقاذ.

وذكرت إدارة الإطفاء التشيكية أن الفيضانات تسببت في غمر عشرات الطرق وتعطيل أكثر من 40 خطا للسكك الحديدية، وانقطاع الكهرباء عن نحو 260 ألف أسرة.

وطالب بيتر فيالا رئيس الوزراء التشيكي المواطنين بالالتزام بأوامر الإجلاء، محذرا من أن الأوضاع قد تزداد سوءا خلال الأيام المقبلة.

وفي رومانيا، التي تأثرت بشكل كبير من العاصفة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى ستة أشخاص، مع استمرار الجهود لإنقاذ الأفراد المحاصرين. بينما غمرت الفيضانات أجزاء كبيرة من بلدة غلوخولازي البولندية الحدودية مع التشيك، ما أدى إلى غرق شخص، فيما دعت السلطات البولونية إلى إجلاء نحو 1600 شخص مع ارتفاع مستويات الأنهار إلى مستويات قياسية.

أما في النمسا، فقد تسببت العاصفة بفيضانات واسعة، خاصة في ولاية النمسا السفلى التي أعلنت منطقة كوارث طبيعية مع تجاوز كمية الأمطار المتساقطة المعدلات المعتادة لأربعة أضعاف.

ولقي رجل إطفاء مصرعه أثناء عمليات الإنقاذ، وأصيب ستة أشخاص بسبب سقوط الأشجار، إلى جانب إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم بعد أن غمرت المياه العديد من المناطق، بينما انقطعت الكهرباء عن مساحات شاسعة وتوقفت حركة القطارات.

وفي سياق متصل، أعربت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، في منشور عبر منصة (إكس) عن تضامنها مع المتضررين من الفيضانات المدمرة، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم اللازم للدول المتضررة، ومضيفة أن "الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء في هذه الأوقات الصعبة".

ومع استمرار الأمطار الغزيرة وتوقعات بزيادة منسوب الأنهار يزداد القلق من تفاقم الأوضاع في الأيام المقبلة، حيث أصدرت عدة هيئات معنية بالأرصاد الجوية في دول أوروبية تحذيرات صارمة للسكان من أجل توخي الحذر وتجنب المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات.

وفي تقرير عام 2022، أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن الفيضانات المرتبطة بالأمطار الغزيرة ستزداد في أوروبا الوسطى مع ارتفاع الحرارة عالميا 1.5 درجة مئوية في المتوسط. ويعتبر المناخ الحالي أكثر دفئا بحوالي 1.2 درجة مئوية مقارنة بالفترة بين عامي 1850 و1900، وهي الفترة المرجعية قبل الثورة الصناعية.

الاكثر قراءة