26/01/2020

الطبوبي يؤكد على ضرورة أن تكون الحكومة القادمة صادقة مع شعبها وهادفة في أفكارها

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الأحد بالقصرين انه "على الحكومة القادمة أن تكون صادقة مع شعبها وهادفة في أفكارها لان الوضع اليوم صعب كما أن البلاد في حاجة إلى تحديد أولويات عاجلة من ضمنها القضايا الحارقة".

وأضاف الطبوبي لدى إشرافه بولاية القصرين على إحياء الذكرى 74 لتأسيس المنظمة الشغيلة وذكرى أحداث 26 جانفي 1987، انه أكد للمكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ خلال لقائه به، أن الأولويات المطروحة اليوم تتركز في 6 جهات من البلاد وهي القصرين وسيدي بوزيد والقيروان وقفصة والكاف وسليانة باعتبارها جهات عانت الفقر والتهميش وتنامى فيها اليأس والإحساس بالغبن، مبرزا أن هذه الجهات ذات أولوية مطلقة في بعث مشاريع دامجة للشباب وقادرة على إعادة الثقة وقوة الإيمان بهذا الوطن.

وفي رده على سؤال متعلق بدور الإتحاد في تغيير المنوال التنموي، بين الطبوبي أن الأفكار موجودة ولكن المطلوب هو كيفية تجسيدها وتحديد الأولويات، مؤكدا أن الإتحاد لديه برنامج إقتصادي وإجتماعي متكامل سيتم عرضه على الحكومة الجديدة لتأخذ منه ما تراه صالحا.

   ودعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل إلى عقد هيئة إدارية جهوية في أجل لا يتجاوز الأسبوع الأخير من شهر مارس المقبل، من أجل النظر في "مسألة وحيدة وهي الكرامة التي تجمع كل العناصر من تشغيل وخدمات وصحة وتعليم وبنية تحتية"، وفق تعبيره.

   وحول دور الإتحاد في تشكيل الحكومة، بين أن المنظمة الشغيلة لم تطرح أية شخصية وهي ضدّ أي إقصاء وتدعم الحكومة التي تضم "قامات سياسية صادقة ونظيفة اليد ولها الكثير من الوطنية والقادرة على شن حرب على الجريمة المنظمة وعلى الارهاب وعلى الفساد والمستكرشين وعلى العدالة الجبائية".

   وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة بأن أحداث 26 جانفي 1978 هي ملحمة تاريخية وكان لأبناء سبيطلة والقصرين الدور الكبير فيها، مؤكدا ان حضوره اليوم بالقصرين بأتي إعترافا بجميلهم في هذه المرحلة وفي كل مراحل النضال الوطني.

   وشدد على ضرورة مواصلة الدفاع عن الاستحقاقات التنموية للجهة من اجل تحقيق الكرامة والتشغيل وتحسين البنية التحتية مع القضاء على مختلف اشكال التشغيل الهش، معلنا عن دعم الاتحاد للمستشفى الجهوي بالقصرين عبر التبرع ب 100 الف دينار لفائدته في غضون الاسبوع المقبل لتحسين خدماته نظرا لخصوصية الجهة التي تشهد من حين إلى آخر عمليات أمنية و عسكرية.

الاكثر قراءة