الٱن

الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل  نور الدين الطبوبي
24/06/2019

الطبوبي : القضية الفلسطينية هي بوابة السلام في العالم و القانون الأساسي الجديد للمنظمة يتبنى تجريم التطبيع

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، صباح اليوم بمقر الاتحاد ان القضية الفلسطينية هي بوابة السلام في العالم ، مشيرا الى ان القانون الأساسي الجديد للمنظمة أقر بندا لتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وبيّن الطبوبي في لقاء إعلامي نظمه الاتحاد بالاشتراك مع التنسيقية الاعلامية التونسية الفلسطينية لدعم الشعب الفلسطيني ومع سفارة فلسطين بتونس حول " ورشة البحرين " التي ستنعقد بالمنامة يوم الغد 25 جوان ان الدماء المشتركة بين التونسيين والفلسطينيين التي سالت في حمام الشط سنة 1985 يجب ان يقابلها موقف جدي من منظومة الحكم في تونس تجاه التطبيع، منددا بكل المحاولات في هذا الاتجاه وخاصة من قبل بعض وكالات الاسفار التي قال إنها تعمل في ظل صمت الاطراف الرسمية.

و قال، في هذا اللقاء الاعلامي الذي نظم تحت شعار "فلسطين ليست للبيع" أن الاتحاد تصدى في وقت سابق مع مجموعة من المناضلين الشرفاء لقدوم سفينة صهيونية الى تونس تحت غطاء الانفتاح السياحي، مؤكدا أن الاتحاد مستهدف بسبب مبادئه في الداخل و الخارج وانه سيواصل على خطى فرحات حشاد في مناصرة كل قضايا العدل في العالم .

وبخصوص الموقف العربي تجاه صفقة القرن قال الطبوبي إن الأموال الطائلة التي تصرف لقصف شعب اليمن و سوريا كان من الاجدى توظيفها في دعم القضية الفلسطينية ، التي قال إنها "القضية الجوهرية للوجدان العربي و لا يمكن تصفيتها عبر المؤتمرات الاقتصادية مثلما سيحدث في البحرين غدا" ، على حد قوله .

وأعلن أن الاتحاد قرر تنظيم مسيرة شعبية يوم 8 جويلية بالعاصمة دعما للقضية الفلسطينية، وتعبيرا عن الرفض الشعبي في تونس لكل المؤامرات التي تستهدف القضية و تحاول تمرير صفقة القرن .

من جانبه، أوضح سفير فلسطين بتونس هايل الفاهوم في مداخلته أن مسارات المؤامرة انكشفت، وأن وقوف الاتحاد العام التونسي للشغل مع القضية هو تعبير عن انحيازه للقضايا البشرية العادلة في العالم.

وقال " ان ما نراه اليوم هو مخاض كوني وان التوازنات الدولية التي كانت مفروضة على الشعب الفلسطيني بدأت تتهاوى " ، موضحا ان " المكر الصهيوني " القاضي بتفتيت القضية الفلسطينية انتهى و أن الحقوق ستعود الى أصحابها .

وبيّن الفاهوم ان الفلسطينيين استطاعوا كسر الحواجز و كشف الحقائق التي تريد اسرائيل تزويرها أمام الرأي العام العالمي ، مشيرا الى أن ورقة المظلومية التي دائما ما يلعبها الكيان الصهيوني انكشفت امام تراكم الجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني .

وأكد ان من يدعم الصهيونية سيدفع الثمن غاليا في المستقبل ، لانها قضية مرتبطة بتاريخ الأمة و بمستقبلها .

وتم في ختام هذا الاجتماع تلاوة بيان التنسيقية الاعلامية التونسية الفلسطينية لدعم الشعب الفلسطيني الذي دعا، بالخصوص، "قادة الاحزاب والمنظمات النقابية والجمعيات المهنية والانسانية التونسية والعربية والدولية ووسائل الاعلام إلى إحداث آليات متابعة دائمة مجتمعية ورسمية لمحاصرة كل ما قد يتمخص عنه مؤتمر البحرين وإجهاض "صفقة القرن"، دعما للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية بما فيها حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".

وعرفت هذه الندوة مشاركة عديد التمثيليات الناشطة في المجتمع المدني و عدد من الأحزاب، اضافة الى حضور عدد من تمثيليات النقابات الأساسية لمختلف القطاعات .

الاكثر قراءة