الٱن

04/08/2017

الشاهد يتحول إلى دوار الحوامد من معتمدية فرنانة ويتعهد بتعويض المتضررين من موجة الحرائق بجندوبة وباجة وبنزرت

تعهد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد بجبر الخسائر التي لحقت المتضررين من موجة الحرائق الأخيرة بكل من ولايات جندوبة وباجة وبنزرت وتعويضهم وذلك فور انتهاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث التي أوشكت على إنهاء أشغالها، من تقييم الأضرار المسجلة، سواء منها المتعلقة بالمساكن أو بالممتلكات الأخرى، من حيوانات وأعلاف ومنتجات فلاحية وأشجار مثمرة.

وقال الشاهد خلال زيارة ميدانية أداها صباح اليوم الجمعة إلى ولاية جندوبة، شملت عددا من المساكن المتضررة بدوار الحوامد من معتمدية فرنانة، "إن الدولة ستنظر قريبا في مطالب أكثر من سبعين عائلة تقطن بهذه المنطقة وتتعلق أساسا بتعبيد الطريق المؤدية إلى تجمعهم السكني وإيصال الماء الصالح للشراب لهم".

وردا على سؤال لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء حول إمكانية وجود طابع إجرامي وراء تلك الحرائق، لم يستبعد رئيس الحكومة هذه الفرضية، مؤكدا أنه تم إيقاف عدد من المشتبه في ضلوعهم في اندلاع الحرائق وأن التحقيقات ما زالت جارية مع الموقوفين ومع من سيقع تقديمه لممثل النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بجندوبة وذلك "للوقوف على الأسباب التي دفعتهم إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تهدد حياة المواطنين وممتلكاتهم وممتلكات المجموعة الوطنية".

ولاحظ رئيس الحكومة أن بعض الحرائق كانت طبيعية ونجمت بالأساس عن الارتفاع الواضح لدرجات الحرارة وأنه لم يسجل خلال ال12 ساعة الأخيرة، أي حريق جديد، وهو ما يجعل السيطرة عليها أمرا بات مؤكدا، باستثناء ست نقاط ما زال أعوان الحماية المدنية بصدد استكمال إخماد النيران فيها.

وفي سياق تعقيبه على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها مؤخرا رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي في حوار تلفزي والمتعلقة بدعوته يوسف الشاهد إلى الإعلان عن عن عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية 2019، اكتفى رئيس الحكومة بالقول إن "اهتمامه مركز حاليا على العائلات المتضررة من الحرائق وما لحق القروة الغابية من خسائر".

يذكر أن ولاية جندوبة شهدت منذ السبت الماضي سلسلة من الحرائق، ناهزت العشرين، شملت معتمديات عين دراهم وبلطة بوعوان وفرنانة وطبرقة وغار الدماء وجندوبة الشمالية. وقد أتت تلك الحرائق على مئات الهكتارات من الغابات الكثيفة وتضرر منها أكثر من عشرين مسكنا وهي حرائق استتبعت بأخرى في ولايتي باجة وبنزرت وما زال بعضها بصدد الإطفاء.

الاكثر قراءة