الجهيناوي ونظيرته الكورية الجنوبية يشرفان على أشغال الدورة العاشرة للجنة المشتركة التونسية الكورية

أشرف وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي امس الاثنين ، رفقة وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ على افتتاح أشغال الدورة العاشرة للجنة المشتركة التونسية الكورية، بحضور وفدي البلدين.

وتولى الوزيران التوقيع على محضر أشغال اللجنة المشتركة والإشراف على توقيع مذكرتي تفاهم بين الهيئة العليا للطلب العمومي ونظيرتها الكورية في مجال الشراء العمومي على الخطّ ومذكّرة تفاهم بين وكالة النهوض بالصناعة والتجديد واتحاد المؤسسات الصغرى والمتوسطة بجمهورية كوريا.

وأكد وزير الخارجية الذي يؤدى زيارة العمل إلى سيول، في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة تطلع تونس إلى تعزيز علاقات الشراكة المثمرة مع كوريا الجنوبية في كافة المجالات، مؤكدا أن انعقاد هذه اللجنة يمثل فرصة لرسم خارطة طريق للنهوض بمختلف أوجه التعاون الثنائي في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية.

وقدم الجهيناوي عرضا حول الإصلاحات الهيكلية والقطاعية الكبرى التي قامت بها تونس خاصة في المجال الاقتصادي والهادفة إلى تحسين مناخ الاستثمار واسترجاع مكانة بلادنا كوجهة استثمارية واعدة، من خلال تفعيل مقتضيات مجلة الاستثمار الجديدة وتبسيط الإجراءات الإدارية.

من جهتها نوهت وزيرة الخارجية الكورية بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات بين البلدين اللذين يشتركان في سعيهما إلى تكريس قيم الحوكمة والمحاسبة، مشيرة إلى أن أشغال اللجنة المشتركة تمثل صفحة جديدة في مسار دعم علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.

وأضافت أن كوريا تنظر بإعجاب إلى التجربة التونسية في مجال الانتقال الديمقراطي مجدّدة استعداد بلادها لمواصلة دعمها للشعب التونسي والوقوف إلى جانبه لإنجاح هذه التجربة الفريدة في المنطقة.

وكان وزيرا الخارجية عقدا قبل ذلك جلسة عمل خصصت لاستعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكدا في هذا السياق على أهمية رفع نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين لتعميق التشاور الثنائي، كما قررا عقد اجتماعات دورية مشتركة لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة المشتركة.

وكان للسيد خميس الجهيناوي أيضا لقاء مع رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الكورية، شو بيانقج جاي بحثا خلاله سبل تدعيم التعاون بين الأكاديمية والمعهد الدبلوماسي للتكوين والدراسات، في إطار مذكّرة التفاهم الموقعة بين الجانبين سنة 2012. وتم في هذا الصدد الاتفاق على تبادل البرامج والبحوث المنجزة وتمكين الدبلوماسيين الشبان من الاستفادة من الدورات التكوينية التي يتم تنظيمها من قبل الأكاديمية .