الٱن

23/02/2024

التوقيع على إتفاقية قرض بين تونس والصندوق السعودي للتنمية لفائدة تجديد شبكة السكك الحديدية لنقل الفسفاط

تولت وزيرة الإقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي والرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمان المرشد، أمس الخميس، التوقيع على إتفاقية قرض بين الجمهورية التونسية والصندوق بقيمة 55 مليون دولار أمريكي أي ما يناهز 173 مليون دينار ، للمساهمة في تمويل مشروع تجديد السكك الحديدية لنقل الفسفاط وتطويرها.

وتقدر الكلفة الجملية للمشروع الذي ستسهر على تنفيذه الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ، بحوالي 518 مليون دينار ويهدف إلى تجديد جزء من الخطوط التي تؤمن نقل الفسفاط وتقويتها لتحسين طاقتها في تحمل قطارات تنقل كميات أكبر من مادة الفسفاط ومشتقاته مما يقلص في معدل مدة دوران المعدات ويمكن من استغلالها بطريقة أجدى ويخفضمن كلفة النقل.

كما يهدف إلى الترفيع في طاقة الشركة لنقل كميات الفسفاط المنتجة والمحولة مما يساهم في تحقيق انتعاشة مالية لجميع الشركات ذات العلاقة بالقطاع من ناحية وعلى الاقتصاد الوطني من ناحية اخرى.

وسيمكن هذا المشروع أيضا من التقليص من كلفة صيانة السكة المستغلة في عدة أجزاء منها منذ 40 سنة دون تجديد وذلك بالإضافة إلى استغلال القاطرات الجديدة على خطوط شبكة نقل الفسفاط وتحسين مردوديتها باعتبار طاقتها للجر المقدرة بــ3200 طن حمولة نافعة عبر الترفيع في معدل تركيبة القطارات.

ومن بين الأهداف أيضا، المحافظة على المحيط والاقتصاد في الطاقة وتخفيف العبء على البنية التحتية للطرقات والحد من الاكتظاظ المروري ،فضلا عن المساهمة في تحسن الميزان التجاري بتأمين نقل كميات أكثر من مادة الفسفاط ومشتقاته.

وستخصص اعتمادات القرض للمساهمة فى مشروع تجديد وتقوية الشبكة الحديدية لنقل الفسفاط فى مرحلته الأولى بالجنوب التونسي التي تتوزع على ثلاثة ولايات وهي صفاقس وقفصة وقابس وسيتم انجاز هذه المرحلة على امتداد سنتين.

ويشمل المشروع تجديد السكك الحديدية لنقل الفسفاط وتطويرها من خلال تجديد 190 كلم من السكة ذات الاولوية في مرحلة اولى بكلفة تقدر بحوالي 165 مليون دولار ما يعادل حوالي 518 مليون دينار.

وأكدت فريال الورغي السبعي بالمناسبة، أهمية المشروع باعتبار ما سيتيحه من إمكانيات للترفيع فى طاقة الشركة لنقل كميات أكبر من الفسفاط مما سيكون له انعكاس ايجابي على القطاع وعلى قدراته الإنتاجية والتنافسية بصفة خاصة وعلى الإقتصاد الوطني والمالية العمومية بصفة عامة.

ولفتت إلى أن المشروع سيتم إنجازه بصيغة مفتاح في اليد ، مؤكدة أهمية الإعداد للمرحلة الثانية لتطوير كامل شبكة السكك الحديدية وذلك بما يضمن تحقيق الأهداف الرئيسية للمشروع والمتمثلة أساسا في الترفيع في طاقة نقل الفسفاط ومشتقاته وتحقيق النجاعة من خلال التحكم في التكاليف والانعكاسات على البيئة، علاوة على تحقيق المردودية الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة.

ومن ناحيته بين وزير النقل ربيع المجيدي، أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير قدرات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية من أجل العمل على تأمين نقل كامل للإنتاج الوطني من الفسفاط من مناطق الإنتاج إلى مناطق التحويل والتصدير عبر السكة الحديدية من خلال تأهيل شبكة نقل الفسفاط بالجنوب التونسي وذلك عبر تقوية البنية الأساسية وتطوير مختلف مكونات الشبكة بما يمكن من إستغلال قطارات ذات حمولة أكبر وكذلك تجديد المعدات المستغلة لنقل المواد المنجمية.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمان المرشد، متانة التعاون القائم بين الجانبين وتنوعه، مجددا إستعداد الصندوق لمواصلة دعم تونس في إنجاز مشاريعها التنموية ذات الأولوية وتحقيق أهدافها الإقتصادية والاجتماعية.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة