التعجيل بتطوير التجارة البينيّة مع ليبيا وتطوير خدمات النقل والصحّة والتعليم من أبرز انتظارات متساكني بلدية ذهيبة
تحتلّ بلدية ذهيبة مساحة مهمة من الشريط الحدودي بين تونس ومع ليبيا وتعتبر بوابة مهمة لتونس على الخارج من خلال المعبر الحدودي "ذهيبة وازن" الذي كان ولا يزال منفذا حيويا بين البلدين ويجعل من هذه المدينة محطّة مهمة لكل العابرين ذهابا وإيّابا.
وأحدثت بلدية ذهيبة في 4 أفريل سنة 1985 ، وهي تمسح 3864 كلم مربّعا أي حوالي عشرة بالمائة من مساحة الولاية وتنقسم الى عمادتين فقط ويقطنها 4295 نسمة حسب التعداد العام للسكّان والسكنى لسنة 2014.
وانطلاقا من موقعها الحدودي حظيت ذهيبة بعدد من المشاريع الهامة في البنية الاساسية من ذلك تهيئة الملعب البلدي وتعشيبه وتنويره بالأضواء الكاشفة والبدء في إنجاز معبر حدودي متكامل بكلفة تزيد عن 16 مليون دينار يضم مقرات وفضاءات لجميع الاسلاك الحاملة للسلاح العاملة بالمعبر وللمصالح الادارية والخدماتية التي يستحقها العابرون.
وحظيت ذهيبة أيضا بقرية حرفية متكاملة وقادرة على احتضان مختلف الحرف التقليدية وتطوير الصناعات المحلية من أجل مزيد الانتاج وتشغيل المرأة كما الرجل.
ورغم حداثة عهدها فقد تمتّعت بلدية ذهيبة ببنية أساسية وخدماتية محترمة تجلّت في المرافق العامة والمؤسسات من ذلك المدرسة الاعدادية الوحيدة التي تضم أقساما من التعليم الثانوي إضافة الى مدرستين ابتدائيتين ومركز صحي من الصنف الرابع ودار للشباب بالاقامة ومكتبة عمومية ودار للثقافة وخلية للارشاد الفلاحي ومكتب بريد ومكتب خدمات اجتماعية خاص بالصندوق الوطني للتامين عن المرض والصندوق الوطني للتقاعد وصندوق التضامن الاجتماعي.
وبخصوص القطاع الفلاحي فإن تطوّره يفترض أن يجعل منه مصدرا مهمّا للتنمية الاقتصادية بإنتاج عديد انواع الخضر والغلال في المنطقة السقوية سهل الرومان وغيرها من المستغلات الخاصة على طول الشريط الحدودي.
وتتلخّص شواغل وطموحات متساكني المدينة واعتبارا لموقع ذهيبة الحدودي خاصة في التعجيل بفتح سوق أو فضاء اقتصادي مشترك مع الجارة ليبيا يمكن من تبادل السّلع وبعث حركية للتجارة البينية النشيطة على طرفي الحدود في غياب فضاءات الانشطة الصناعية والتحويلية.
ويطالب شباب ذهيبة ببعث المشاريع وموارد الرزق والانتاج القادرة على امتصاص البطالة وان تكون بديلا لما يعرف بالتهريب وإرساء منظومة إنتاج وتصدير دائمة تبعث الامل والاطمئنان على مستقبلهم على حد رأيهم.
ودعا المواطنون من جهة اخرى الى مزيد الاهتمام بمدينتهم وتحسين ظروف عيشهم فيها وذلك بتطوير قطاعات النقل والصحة والتعليم.
وتفتقر مدينة ذهيبة الى فضاءات الترفيه والابداع خصوصا وأن متساكنيها محرومون من عديد المرافق مثل المسبح والمنتزهات بحكم بعدهم عن البحر ومراكز الاصطياف والسياحة للتخفيف من قساوة المناخ والجفاف التي يعيشونها على حد قول عدد من ابناء المنطقة.
ويبلغ عدد الناخبين في هذه البلدية 2137 ناخبا سيختارون مجلسا بلديا يتكون من 12 عضوا في انتخابات يوم 6 ماي التي ترشّحت لخوضها 4 قائمات ثلاث منها حزبية ( حركة نداء تونس حركة النهضة-حركة مشروع تونس) والرابعة قائمة ائتلافية (ائتلاف القوى الديمقراطية).